أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني أنه لن يستقيل من منصبه في الوقت الحالي، في رد فعل على دعوة لاستقالته من قبل رئيس مجلس النواب، جيانفرانكو فيني، الذي طالب أيضا بالبدء في مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة من يمين الوسط يكون لها برنامج مختلف· وسبق أن قال فيني -الذي أسس مع برلسكوني حزب شعب الحرية، قبل أن يصبح من أشد منافسيه- أن أعضاء حزب المستقبل والحرية الجديد الذي يتزعمه لن يؤيدوا حكومة جديدة بزعامة برلسكوني إلا إذا وافق على شروط محددة· وأضاف فيني -في كلمة ألقاها أمام تجمع لحزبه الجديد بوسط إيطاليا- أنه إذا لم يستجب برلسكوني لهذه الشروط فإن أعضاء حزبه سيستقيلون من الحكومة الحالية، ويشارك في الحكومة من حزب فيني وزير ونائب وزير وعدد من وكلاء الوزارات· والجدير بالذكر أن مستقبل حكومة برلسكوني أصبح في خطر منذ جويلية عندما قام بطرد فيني فعليا من الحزب الذي أسساه معا عام 2008 كقوة جديدة لتوحيد يمين الوسط· وبعد الانشقاق أصبح برلسكوني بدون أغلبية برلمانية مضمونة، بعد أن انضم إلى فيني أكثر من 40 نائبا في مجلسيْ النواب والشيوخ·