قررت الحكومة الإيطالية تشديد إجراءات الأمن لحماية السياسيين، وذلك ردا على الاعتداء الذي تعرض له رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني قبل أيام، ونقل على إثره إلى المستشفى· وأعلن وزير الداخلية روبرتو ماروني أن الحكومة ستتخذ إجراءات عاجلة للمحافظة على سلامة الإيطاليين وزعمائهم، مشيرا إلى احتمال وقوع ما سماه ''موجة خطيرة من الهجمات على غرار هذا الهجوم''· كما برأ قوات الأمن من تحمل أي مسؤولية عن الحادث، وقال إن الحكومة تبحث إغلاق مواقع الإنترنت وجماعات الشبكات الاجتماعية التي تحرض على العنف وستبحث أيضا قواعد جديدة للتجمع في الأماكن العامة· وكان برلسكوني البالغ من العمر 73 عاما قد أصيب بكسر في الأنف والأسنان وقطع في الشفتين بعد أن رشقه مهاجم بتمثال صغير في وجهه· وتقول رويترز إن برلسكوني الذي يتوقع أن يربح سياسيا نتيجة لموجة التعاطف معه أظهر رباطة جأش في أول رسالة علنية إلى الإيطاليين منذ دخوله المستشفى· وطالب برلسكوني في رسالة إلى مؤيديه في موقعه على الإنترنت بالتزام الهدوء والثقة، وقال ''الحب يفوز دائما على الغيرة والكراهية''· وكان ماسيمو تارتاليا (42 عاما) الذي هاجم برلسكوني -وله تاريخ من المرض العقلي- قد اعتذر عن عمله ''الجبان المتهور''، كما قال محاموه·