يشتكي سكان بلدية عين العلوي وضواحيها بولاية البويرة من ندرة المياه الصالحة للشرب منذ عدة أشهر، مما جعل حياتهم شبه صعبة، حيث أكد المواطنون أن المياه لم تسير في الحنفيات منذ شهر ماي المنصرم، وأصبحوا يعتمدون على جلب المياه من الآبار التي تفتقد لأي تحاليل، ما يشكل مخاطر صحية التي أصبحوا عرضة لها· وعبّر سكان عين العلوي عن سخطهم وتذمرهم حيال صمت السلطات المحلية التي لم تول هذا المشكل أي اهتمام -على حد تعبيرهم- في الوقت الذي تبنت فيه حلا غير ناجع يتمثل في تزويد بعض أحياء البلدية بصهاريج المياه الصالحة للشرب، وهو ما خلق مشكلا آخر، فالصهريج أصبح محل نزاع العائلات التي تتسابق على التزود على أكبر كمية من المياه دون مراعاة حاجيات جيرانها من هذه المادة الحيوية، كما أضافوا أنه رغم الكميات الكبيرة للأمطار المتساقطة خاصة هذه فصل الشتاء وسد واد لكحل بعين بسام الذي امتلأ عن آخره، إلا أن أزمة الماء الشروب لا تزال تفرض نفسها بقوة، وأن المنطقة بقيت على حالها، وأكد السكان أن الكثير منهم هربوا من جحيم العطش من بلدية عين العلوي واللجوء إلى المناطق الأخرى بما فيها مدينة البويرة· وأكثر من ذلك، فقد أشار السكان إلى أنهم قاموا بعدة حركات احتجاجية بغلق الطريق المؤدي إلى عين بسام وسور الغزلان احتجاجا على هذا الوضع والمطالبة بالماء الشروب، لكن السلطات المحلية كانت تمتص غضبهم من خلال وعود لم يلمسوا تجسيدها على أرض الواقع· ·· وسكان بلدية أهل القصر ينتظرون الغاز الطبيعي وجدت العائلات القاطنة ببلدية أهل القصر، الواقعة على بعد 30 كلم جنوبي شرق مدينة البويرة، نفسها مقصاة من مشروع ربط سكناتها بالغاز الطبيعي، حيث أبدى السكان استغرابهم من عدم ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي رغم أن القناة الرئيسية التي تربط كل من مدينة بشلول ودائرة امشدالة تمر على أراضيهم وتقطع الطريق المؤدي إلى بلدية أهل القصر· وفي ظل المناخ البارد الذي تتميز به المنطقة خاصة في مرتفعات ثاغزوث وأولاد عبد الله، تزداد معاناة السكان مع رحلتهم في البحث عن قارورات غاز البوتان، حيث يضطر السكان إلى جلبها من المناطق المجاورة خاصة في ظل الندرة النسبية لوسائل النقل واهتراء الطرق، ما يجنب موزعي قارورات غاز البوتان الدخول إلى المنطقة· أما في الحالات الطارئة، حينما تحاصر الثلوج المنطقة، فهم يعتمدون على حمولات الحطب· وفي هذا الصدد، أكد السكان أن سعر الحمولة الواحدة يتعدى 3000 دينار، فهم يعتمدون عليها في الطهي وتوفير التدفئة الضرورية· وفي حال تسجيل تذبذب في عملية توزيع قارورات غاز البوتان، فان السكان يضطرون للنهوض باكرا وحتى المبيت أمام نقاط البيع المنتشرة في المنطقة·