شهدت جامعة ''العربي بن مهيدي'' بأم البواقي تجدد الاشتباكات بين العديد من الطلبة الذين ينحدرون من مدينتي عين فكرون وعين البيضاء، وهي المواجهات التي أدت إلى إصابة 15 طالبا بجروح متفاوتة الخطورة حالة بعضهم وصفت بالحرجة وإصابة شرطي إصابات بليغة على مستوى إحدى عينيه، بالإضافة إلى تسجيل 13 حافلة لنقل الطلبة. أفادت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن العديد من طلبة عين فكرون التابعة لولاية أم البواقي، إنتفضوا، نهاية الأسبوع الماضي، تنديدا بالصمت الممارس من طرف المسؤولين على مطالبهم التي رفعت للوصاية والخاصة بتوفير النقل الجامعي على طول الخط الرابط بين مقر جامعة ''العربي بن المهيدي'' بأم البواقي ومدينة عين فكرون، حيث تحولت المواجهات إلى أعمال شغب وفوضى عارمة عمت أرجاء الجامعة، وأدت بالإدارة إلى اتخاذ قرار توقيف الدراسة يوما كاملا عبر جميع الكليات والمعاهد، وسارعت خلاله قوات مكافحة الشغب إلى الإنتشار بمحيط الجامعة والتدخل لتفريق المتجمهرين والمحتجين الذين حولوا مطالبهم بتوفير حافلات النقل الجامعي إلى عمليات تحطيم واسعة طالت محطات توقف الحافلات والعديد من أعمدة الإنارة العمومية وتم تخريب الواجهات الزجاجية للعديد من المعاهد وكذا الحجابة المخصصة لأعوان الأمن. المشادات كانت كبيرة حيث قام الطلبة بغلق الطريق الوطني رقم 10 وطريق الوزن الثقيل ما أدى إلى تشكل طوابير طويلة وصولا إلى مدينة عين فكرون. وقالت مصادرنا أنه خلال هذه المواجهة أصيب حوالي15 طالبا تم نقلهم إلى مستشفى إبن سينا، ومستشفى محمد بوضياف، فيما اعتقلت مصالح الأمن 20 طالبا حيث حققت معهم وأوقفتهم لساعات ثم أطلقت سراحهم. كما أكدت مصادرنا أن المدير الولائي للخدمات الجامعية كشف بأن ربط دوائر الولاية بحافلات النقل الجامعي لا يكون إلا بإقامة معاهد وأقطاب جامعية في كل دائرة، وهو ما لم يكن متوفرا في الوقت الحالي، فيما عاد ربط مدينة عين البيضاء لتوفرها على معهد وقطب جامعيين. وأوضح أن الحل النهائي لهذه القضية يكون بإسكان جميع الطلبة ذكورا وإناثا، مؤكدا أن الطلب المتعلق بفتح خطوط أخرى يوجد حاليا على طاولة المديرية العامة للخدمات الجامعية.