تشكل كل من المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا بقسنطينة واقعا عمرانيا منذ إنشائهما سنة 2000 بموجب مرسوم رئاسي، حيث نظر إليهما على أنهما سيكونان البعد المستقبلي لعاصمة الشرق في رحلتها نحو مواكبة تطورات العصر ومتغيرات المدن المتميزة في العالم، غير أن تجارب الستينيات والسبعينيات هي التي طبقت في إخراج هاتين المدينتين للنور، الشيء الذي عصف بحلم بلوغ ''قسنطينة الكبرى''· وبعد مرور أزيد من 10 سنوات عن تاريخ التحاق أول الأسر بها لا تزال حوالي 350 ألف نسمة تمثل 40% من مجموع سكان الولاية يتخبطون في عشرات المشاكل التي لاحقتهم من مدن الصفيح والزنقل إلى الشقق والعمارات، السواد الأعظم منها شيّد بطريقة مشكوك فيها بينما كان من المفترض أن تكون متنفسا وليس شقاء القسنطينيين الذين يحاولون الهروب من حياتهم الجديدة من خلال جعل مساكنهم مجرد مراقد، في حين يحجون يوميا بعشرات الآلاف إلى مدينة الصخر التي لا تزال تحتضن كل المؤسسات والمديريات من أبسطها على غرار التي تحصل منها شهادة على الميلاد إلى تلك التي يتطلب الدخول إليها حجز موعد والانتظار لشهور···