تعيش بلدية الخروب التي تمتد على مساحة واسعة، وتضم حوالي 250 ألف نسمة، وتوجد بها المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، على وقع حركة تنموية نشطة بعد سبات عميق استمر لسنوات أثر سلبا على وتيرة إنجاز مختلف المشاريع وتنفيذ البرامج التي يحاول المسؤولون في الوقت الحالي بلوغ النسبة النهائية في تجسيدها على أرض الواقع من أجل مواكبة الحركة النشطة التي تعرفها الولاية وتدارك الوقت الضائع لاستلام ما جاد به الخماسي الماضي من مشاريع بعد تطليق البلدية لرئيسها السابق وتخلصها من الانسداد الذي عانت منه لأشهر· ما أصبح يميز بلدية الخروب في الوقت الراهن هي الحركة التنموية التي استبشر السكان بها خيرا بعد أن التفت المسؤولون إليهم وشرعوا في تجسيد وعودهم التي اقتصرت في السباق على مجرد عبارات وجمل مزخرفة لبلوغ الكرسي واعتلاء منصب الرئاسة· ورغم الصعوبة التي يواجهها المسؤولون في تسيير بلدية بحجم ولاية خاصة في مجال العقار، حسب رئيس البلدية الجديد، إلا أن السواد الأعظم من المعضلات، تم تجاوزها والبداية كانت بتصفية الحساب مع أزيد من 1200 عائلة بتحصيصات سيدي اعمر 20 أوت بن بولعيد باش تارزي والمذبح القديم ستتحصل في وقت قريب على أوراق ملكيتها لعقاراتها وسكناتها التي تشغلها بعد أزيد من 30 سنة من الصراعات الإدارية والقضائية··· هذا، وقد صادق أعضاء البلدية بعد أن عاد الانسجام بينهم على 50 مداولة بموجبها تم إطلاق 8 مشاريع جديدة، فيما يجري التحضير لإطلاق مشاريع أخرى لاحقا عند استلام الدراسات الخاصة بها، وتتعلق معظمها بالتحسين الحضري للمدينة لاسيما الطرقات، تهيئة المحيط، المياه، التطهير، الصحة، التربية والشباب، وقد قدر الغلاف المالي المخصص لها ب 49 مليار سنتيم، وغلاف آخر خاص بمشاريع المخطط البلدي للتنمية بقيمة 70 مليار· الغاز الطبيعي·· الشمس التي طلعت على سكان القرى المعزولة تتواصل عملية تزويد 380 عائلة بمنطقة قطار العيش، التابعة إداريا لبلدية الخروب، بالغاز الطبيعي بطريقة تدريجية، راعت خلالها المصالح المختصة توفير كل الضمانات لتجنب حدوث أي مشاكل أو أخطار، وذلك حسب ما صرح به شكارلي محمد الصالح رئيس مصلحة الطاقة والصناعة بمديرية الطاقة والمناجم، والذي أضاف بأن نسبة التغطية التي ستبلغها البلدية فيما يتعلق بالغاز الطبيعي مع نهاية 2010 ستتعدى عتبة ال 90% بعد استكمال جميع البرامج المسطرة، مشيرا إلى أن المديرية تعمل جاهدة من أجل الوصول إلى المناطق الأكثر عزلة لتزويدها بالغاز الطبيعي، خاصة تلك التي عانى سكانها لسنوات من غياب الغاز على غرار قرية عين نحاس ومنطقة المريج، موضحا بأن العملية ستشمل كافة البلديات على مستوى الولاية، وبموجب ذلك طلب من المجالس البلدية أن تقدم قوائم خاصة بالأحياء والتحصيصات وكذا المناطق التي لم يستفد سكانها من مادة الغاز الطبيعي لإعلام المديرية بغرض إدراجها ضمن برامج التزويد سواء كانت عمومية أو خاصة بالتحصيصات والأحياء· من جهة أخرى، وفي معرض حديثه، قال ذات المسؤول بأن ما يتعلق ببلدية عين اسمارة، أنه وبعد تزويد 120 عائلة بالغاز الطبيعي بمنطقة قيقاية قبل أيام قليلة ماضية يرتقب كذلك تزويد سكان الكلم 13 والحمايد وشاوي رابح وبوشبعة ب 11 مسكنا وحي بلكرفة بالغاز خلال السنة الجارية في إطار برنامج التحصيصات والأحياء الاجتماعية إضافة إلى توسيع شبكة توزيع الغاز بتحصيص الوئام الذي توجد به 10 سكنات وتحصيص ,105 في حين لا تزال منطقة الماء البارد قيد الدراسة· رئيس مصلحة الطاقة والصناعة، وفي سياق متصل، قال إن برنامجا تكميليا ب 34 كلم أدرج في إطار خماسي 2005 / 2009 شرع فيه منذ بداية العام الجاري موازاة مع برنامج ,2010 ويخص واد وزرق ودراع بن وقاد ببلدية بني حميدان ومنطقة زهانة ببلدية عين أعبيد وكذا القرية والرتبة وعيون السعد ببلدية ديدوش مراد وسيدي عمر والحنبلي ببلدية ابن باديس· أما عن برنامج 2010 فهو يتضمن تزويد سكان عاصمة الشرق الجزائري بمختلف بلدياتها خاصة التحصيصات والأحياء الاجتماعية على طول 140 كلم· تأهيل الطرقات حتمية فرضتها حركة المرور الكثيفة خصت مختلف الطرق ببلدية الخروب التي تعتبر بوابة الدخول إلى قسنطينة من الجهة الغربية بمجموعة من البرامج لتحسينها وتأهيلها خاصة على مستوى المقاطع التي لم يلتفت إليها المسؤولون منذ حوالي 20 سنة على غرار الطريق المجاور للمقبرة وكذلك الحال بحيي 80 مسكن و1600 مسكن، الأخير خص بتهيئة كاملة وبه تم فتح طريق جديد لحل مشكل الاختناق في حركة السير· وبمنطقة النشاطات ''شيهاني'' تم تعبيد الطريق الرابط بينها وبين قلب المدينة لإعطاء ديناميكية في الاستثمار والنشاط التجاري والحرفي بالمنطقة التي عانت من العزلة والتهميش لحوالي 30 سنة· أما بالجهة الشمالية للبلدية والتي توجد بها المدينةالجديدة ماسينيسا، فقد تم إعادة الاعتبار لطريق حي سبيقة، كما سمح مشروع فتح مفترق طرقات على محور الطريق السريع بين الخروب وماسينيسا بحل مشكل التنقل بين المنطقتين، وخلص السكان من عناء قطع 8 كلم إضافية للوصول إلى وسط البلدية، وهو المشكل الذي ظل قائما منذ التسعينيات وشكل أحد الانشغالات الدائمة للمواطنين· ويضاف لما سلف ذكره مجموعة من المشاريع استفادت منها طرق البلدية منها ما هو في طور الإنجاز على غرار محول الجهة الجنوبية بالقرب من محطة المسافرين والآخر العابر للسكة الحديدية على مستوى منطقة الموزينة التي تعتبر من بين النقاط السوداء في الولاية· وفي نفس السياق، خصصت البلدية على لسان رئيسها مبلغ 5 ملايير سنتيم لتعبيد ما تبقى من الشطر الأول بمدينة الخروب وتحصيص الحياة بعد الانتهاء من الأشغال الخاصة بمد شبكتي الماء والغاز· أما بالنسبة للمداشر والقرى المعولة، فتم تخصيص 4,5 مليار لفك العزلة عن منطقة الغرايب وشعبة الخرشف وبوداب ذهبية على أن تنطلق الأشغال بعد تحديد الشركة التي ستتكفل بعملية الإنجاز· تحسين المحيط من أجل مدينة خضراء من أجل تحقيق حلم السكان في الحصول على مدينة نظيفة وخضراء، شرعت المصالح البلدية بالخروب في تجسيد مخطط واسع شمل تأهيل الأرصفة عبر كامل المدينة، وقد خصص للعملية مبلغ 2,8 مليار على أن تتوسع العملية لاحقا لتشمل التحاصيص، يضاف إلى ذلك التكيف من حملات الغرس وزرع الأشجار الصغيرة على حواف الطرقات وداخل الأحياء· وعلى لسان بعض السكان ممن التقتهم ''الجزائر نيوز''، فإن تهيئة المحيط يعد من أبرز الأشياء الملموسة التي أحسوا بها، موجهين رسالة للمسؤولين يطالبونهم فيها بضرورة الحرص على النوع أكثر من الكم، لأن غالبية الطرقات التي مسّها الترميم أصبحت غير صالح بعد وقت قريب من تزفيتها، ما يعني أن الغش لا يزال يطغى على أشغال الإنجاز، وهو أمر أكيد لن يساعد على تحسين وجه المدينة التي تنفرد بكونها المنطقة الوحيدة على مستوى الولاية التي لا تنام وتوفر خدمات مستمرة 24 24/ ساعة بفضل الخدمات التي يوفرها التجار واستتباب الأمن· 180 محل للحد من البطالة في إطار برنامج رئيس الجمهورية المخصص لإنجاز محلات للشباب، وزعت بلدية الخروب، مؤخرا، 80 محلا على الشباب البطال بكل من المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، على أن يتم مستقبلا توزيع 100 محل بسوق الفلاح سابقا· أما فيما يتعلق بالتشغيل، فقد استفاد شباب المنطقة من حصة جديدة منحتها وكالة التشغيل وتقدر ب 260 منصب خصصتها البلدية لتدعيم أشغال النظافة عبر البلدية وحراسة المدارس والصيانة بمختلف شعابها· وفي ذات الصدد، فقد أنشأت البلدية ورشة بقيمة 1,2 مليار للإنجاز المباشر تقوم بتدعيم المؤسسات المكلفة بالنظافة وإنجاز المساحات الخضراء وترميم المقابر، وهي أعمال يتكفل بإنجازها شباب ينحدرون من المنطقة ويتلقون أجورهم في إطار عقود ما قبل التشغيل· مشاريع مكثفة لتحسين خدمات قطاعي الصحة والتعليم يوجد ببلدية الخروب أزيد من 60 مدرسة ابتدائية خصت المصالح البلدية تلاميذ 53 منها بوجبات غذائية ساخنة تقدم لهم يوميا على أن تعمم العملية على كامل المؤسسات التعليمية مع مرور الوقت من خلال تجهيز معظم المطاعم المدرسية بمعدات جديدة تعوض الحالية، لأنها لم تعد صالحة أو لا تتوفر عليها المطاعم· أما في مجال الصحة، فمن المقرر إنجاز قاعتين للعلاج لصالح سكان المناطق المعزولة على غرار حي أسبقية وشيلية والمريج، إلى جانب تخصيص مبالغ مالية لترميم بعض القاعات التي تعرف وضعيتها حالة مزرية على غرار قاعة العلاج الموجودة بالمدينةالجديدة علي منجلي· ولتقريب الإدارة من المواطن تم برمجة ملحق إداري بحي 1600 مسكن وآخر بعلي منجلي للتسهيل على المواطن عملية الحصول على الوثائق الإدارية وتخليصه عناء التنقل لمسافات طويلة من أجل الحصول عليها· أما في المجال الرياضي، فستنطلق قريبا أشغال توسعة مدرجات ملعب عابد حمداني ليتسع حال انتهائها لأزيد من 10 آلاف متفرج، وقد خصص للعملية مبلغ 6 ملايير سنتيم و9 ملايير أخرى لوضع أعمدة الأضواء الكاشفة· وفي ذات الصدد، تم برمجة إنجاز 5 ملاعب جوارية بكل من سيدي اعمر حي 20 أوت شيلية علوك وواد الحميميم· أما فيما يتعلق بالشباب، فيستلم عن قريب ناد للشباب أنجز بمبلغ 3,5 مليار سنتيم، كما تم إنجاز دارين أخريين لمبيت الشباب واحدة بماسينيسا وأخرى بعلي منجلي·