مرة أخرى فشل من خططوا لموسم الحج من وراء المكاتب بوزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية وتجسيد استراتيجياتهم المعتادة للتكفل بالحجاج الجزائريين الذين ذاقوا مرارة الذل والهوان، وهم في ضيافة الرحمان بأطهر مكان في العالم، لا لشيء سوى لسبب واحد ووحيد هو غياب رجال قادرين على تحمل المسؤولية والوفاء بالوعود التي يتغنون بها في كل مرة· وما حصل لحجاجنا ليس بجديد، لأن الحالة هي نفسها منذ سنوات، غير أن ما لم يفهمه ضيوف بيت الرحمن هذه السنة هو ''لماذا تتمسك الجهات الوصية في البلاد بوزير أكد فشله على مدار السنين ورئيس ديوان لا يملك إلا الاسم· وترسل بعثات تضم المئات لكنها لا تقوم بشيء· وكيف لحجاج بلد المليون ونصف المليون شهيد أن يهانوا ويعيشون مآسٍ يندى لها الجبين وهم الذين دفعوا حوالي 1400 مليار سنتيم لتأدية الفريضة الخامسة في الإسلام ''هذا ما جاء على لسان بعض الحجاج الذين عادوا إلى أرض الوطن عبر مطار محمد بوضياف بقسنطينة، وهناك التقتهم ''الجزائر نيوز'' وعادت بهذا الروبورتاج·