قال جان بيار رافاران الوزير الفرنسي الأول الأسبق الذي عينه الرئيس الفرنسي مبعوثا خاصا له، لدى حلوله البارحة بالجزائر، إن فرنسا ترغب في تطوير شراكة تستثمر في الصناعة مع الجزائر تكون مربحة لكلا الطرفين، موضحا بالقول ''جئت لأستمع إلى المسؤولين الجزائريين وألتزم بتوجيهاتهم''· وأكد رافاران، لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، ''نريد تهيئة المستقبل، من خلال مشاريع صناعية طويلة المدى ورغبة في تحقيق شراكة مربحة تعود بالمنفعة على الطرفين''، مضيفا ''لقد جئت بهدف الإصغاء للسلطات الجزائرية لألتزم بالتالي بتوجهاتها''، مؤكدا على قرار البلدين ''تعزيز التعاون مع مراعاة توجهاتهما التشريعية''، في إشارة واضحة إلى إجراءات قانون المالية التكميلي .2009 وأعرب المكلف باقتصاد الجزائر في فرنسا عن أمله في القيام بعمل في العمق، عمل يتماشى جيدا والمهمة التي عرضها عليه الرئيس نيكولا ساركوزي· بالمقابل رفض ضيف الجزائر منح أي تفاصيل عن المشاريع والمؤسسات التي ستقود حملة الاستثمار، مكتفيا بالقول لا أستطيع قول الكثير قبل أن ألتقي بالسلطات الجزائرية، فهناك إرادة قوية لدى كلا الطرفين وإرادة براغماتية لتهيئة المستقبل في قطاعات مثل التأمينات والصيدلة والنقل والمناجم والطاقة· وحسب رافاران، فإن ''هناك عدة مشاريع شراكة تعرف تقدما معتبرا وهناك مشاريع أخرى تتطلب بحث تطابق الاستراتيجيات بين الحكومتين والمؤسسات''·