أكد السيد جون بيار رافاران المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي وجود 12 مشروع شراكة صناعية قيد التفاوض حاليا بين شركاء اقتصاديين جزائريين وفرنسيين. مضيفا في تصريح للصحافة عقب جلسة العمل التي جمعته بوزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي قائلا ''لقد حددنا 21 مشروعا قيد المناقشة تندرج في سياق الطابع السري للشركاء''. مؤكدا أن هذه المشاريع ''مولدة لمناصب الشغل والقيمة المضافة''. كما أكد أن ''هناك شراكات قوية لكننا نريد المشاركة بشكل أقوى من خلال تطوير المشاريع المولدة للشغل والقيمة المضافة والتي تمنح أملا للشباب ولكل من يريد المشاركة في بناء مستقبل البلاد''. وكان السيد جان بيار رافاران قد صرح لدى وصوله الجزائر أمس أن فرنسا ترغب في تطوير شراكة صناعية مع الجزائر تكون مربحة لكلا الطرفين في إطار إجراءاتها الجديدة في مجال الاستثمار. وأضاف في هذا الصدد ''نريد تهيئة المستقبل من خلال مشاريع صناعية طويلة المدى ورغبة في تحقيق شراكة مربحة تعود بالمنفعة على الطرفين''. وأدلى السيد رافاران المكلف بمهمة تعاون اقتصادي بين الجزائروفرنسا هذا التصريح في رده على سؤال بخصوص احتمال إجراء مباحثات خلال هذه الزيارة حول عدة مشاريع صناعية هامة تنوي مؤسسات البلدين إطلاقها سويا. وأضاف السيد رافاران ''لقد جئت بهدف الإصغاء للسلطات الجزائرية لألتزم بالتالي بتوجهاتها'' مؤكدا على قرار البلدين ''الرامي إلى تعزيز التعاون مع مراعاة توجهاتهما التشريعية''. وقال السيد رافاران ''آمل أن أقوم بعمل في العمق عمل يتماشى جيدا مع المهمة التي عرضها علي الرئيس نيكولا ساركوزي ويتعلق الأمر بالملفات الاقتصادية التي ينبغي العمل على تفعيلها''. وإذ طلب منه تقديم تفاصيل عن هذه المشاريع قال السيد رافاران أنه لا يرغب في ''الحديث عن هذه المواضيع قبل أن يلتقي بالسلطات الجزائرية''. وأضاف ''إنني أنتظر مقابلة السلطات الجزائرية قبل الحديث عن الآفاق. هناك إرادة قوية لدى كلا الطرفين وإرادة براغماتية لتهيئة المستقبل في قطاعات مثل التأمينات والصيدلة والنقل والمناجم والطاقة''. وحسب السيد رافاران ''هناك عدة مشاريع (شراكة) تعرف تقدما معتبرا وهناك مشاريع أخرى تتطلب بحث تطابق الاستراتيجيات بين الحكومتين والمؤسسات''. وعن سؤال حول احتمال نجاح المفاوضات حول قدوم شركة صناعة السيارات الفرنسية رونو إلى الجزائر أكد السيد رافاران أن ''الملف يعرف تقدما كبيرا ولقد تم إجراء اتصالات هامة كما قامت شركة رونو بإعادة تحديد أبعاد مشروعها وعدد من الخصائص''.