تسجل بلدية مكيرة الواقعة على بعد 50 كيلومترا من مدينة تيزي وزو، انعدام الأمن في الآونة الأخيرة وتفاقم خطير للإعتداءات وممارسات السرقة التي يتعرض لها المواطنون في الفترات المسائية من قبل أشخاص مجهولين على مستوى الطرقات المختلفة للبلدية، مما خلق هلعا وخوفا في أوساط السكان، حيث وبعد استعادة أمنها بعدما كانت الجماعات الإرهابية منتشرة بقوة إستغل المنحرفون الوضعية وحلوا محل الإرهابيين في تنفيذ مختلف المخططات الإجرامية· تشهد بلدية مكيرة في الأيام الأخيرة انتشارا ملحوظا للإعتداءات وحالات السرقة التي أصبحت تؤرق المواطنين وتهدد ممتلكاتهم الخاصة، حيث أقدمت مجموعة أشرار مجهولي الهوية ليلة الإثنين من الأسبوع الفارط على سرقة أحد التجار القاطنين بقرية ثلعزيزث والتي تبعد بحوالي 1 كيلومتر عن مقر بلدية مكيرة حيث تم تجريده من مبلغ مالي بقيمة ب30 مليون سنتيم، وحسب ما أكده شهود عيان فإن هؤلاء اللصوص ترصدوا الضحية المدعو (ق·ب) وقاموا بمباغتة على الساعة التاسعة والنصف ليلا بعدما أغلق المحل وكان في طريقه إلى بيته الذي يقع على بعد 150مترا فقط، حيث وانهالوا عليه بالضرب حتى أغمي عليه، وجردوه من المبلغ، وقد نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى كريم بلقاسم بذراع الميزان وهو في حالة خطيرة· من جهة أخرى تعرض ليلة الأحد من الأسبوع الفارط في الطريق الرابط بين مكيرة وثلعزيزث شاب يدعى (س·ن) البالغ من العمر25 سنة مقيم بقرية إمليكشن التابعة لمكيرة تعرض لاعتداء جسدي خطير من قبل أشخاص مجهولين إنتهزوا فرصة نزول الشاب من الحافلة التي أقلته من محطة تيزي غنيف إلى مفترق الطرق المتواجد بالمدخل الرئيسي لبلدية مكيرة، وفي مكان خال نت المارة إعتدوا عليه باستخدام الأسلحة البيضاء، وجردوه من مبلغ مالي يقدر ب 1500 دينار وهاتف نقال ثم لاذوا بالفرار عبر الطريق المؤدي إلى قرية ثلاعزيزث وبوعيطة، وفي نفس السياق، تعرض إبن مقاول ينحدر من مكيرة إلى اعتداء ليلة الأربعاء المنصرم بالقرب من مقبرة محنوش التي تبعد بحوالي 200 متر عن قرية ثلعزيزث و1 كيلومتر عن مقر البلدية من قبل عصابة أشرار، حيث كان الضحية على متن شاحنة من نوع ''تويوتا'' وكان متجها نحو قرية بوعيطة، حيث اعترضوا طريقه وأجبره على النزول من الشاحنة واقتادوه إلى غاية المنعطف المقابل للمقبرة السالفة الذكر، وحاولوا اختطافه وسرقة ممتلكاته، لكن الضحية استطاع أن يفلت من قبضتهم بعد شجار معهم حيث فر طالبا النجدة، وهو ما زاد سكان بلدية مكيرة شعورا بالخوف والذعر من تزايد عمليات الإعتداء التي أصبحت تسجل يوميا، والتي ينفذها أشخاص غرباء بتواطؤ بعض الشباب المنحرف من بلدية مكيرة، وتزداد نسبة الإعتداءات على مستوى الطرقات البلدية، وقد تحولت مكيرة في الآونة الأخيرة إلى مسرح لكل أنواع الاعتداءات والسرقة لتفقد معلمها الأمني بعدما كانت في السنوات الماضية يضرب بها المثل في الاستقرار الأمني، وفي هذا الصدد طالب السكان الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد للإعتداءات التي تستهدفهم·