يشتكي مواطنو بلدية بوغني، 35 كلم جنوب غرب ولاية تيزي وزو، من تزايد عدد الإعتداءات الممارسة في حقهم، مثل السرقة، الإجرام، الإعتداءات الجنسية، الجسدية واللفظية التي تنفذها عصابات من المنحرفين المنتشرين في مختلف أحياء وشوارع هذه المدينة، وحتى في القرى والمداشر، حيث يقومون باعتراض المارة وسلبهم ممتلكاتهم من هواتف محمولة وأموال ومجوهرات وحقائب اليد، والسيارات باستخدام الأسلحة البيضاء· وحسب ما أجمع عليه السكان فإن مدينة بوغني أصبحت في الآونة الأخيرة وجهة للعديد من اللصوص والمجرمين، الذين اتخذوا من هذه المنطقة مكانا لتنفيذ مختلف مخططاتهم الإجرامية، والاعتداءات الخطيرة التي تمارس في حق المواطنين العزل بصفة يومية ومتكررة، إذ تشهد هذه الظاهرة استفحالا من يوم إلى آخر دون أن تتخذ في حقهم إجراءات ردعية من طرف السلطات المحلية، حيث أكد المواطنون خلال تصريحاتهم ل ''الجزائرنيوز'' أن الحياة بهذه المدينة أصبحت غير آمنة، وغير مستقرة، لا سيما وأن اللصوص كثفوا عملياتهم الإجرامية في الآونة الأخيرة في ظل تنامي ظاهرة البطالة، وذلك من خلال استخدام كل الوسائل ومختلف الأسلحة والأسلحة البيضاء، ويستهدفون بصفة أكثر سرقة الهواتف النقالة، الأموال، السيارات، وحتى سرقة المنازل خلال الليل، وكذا ورشات البناء، وفي هذا السياق يقول أحد الضحايا تعرض منزله للسرقة ''ذهبت مع أفراد العائلة في زيارة إلى أحد الأقارب في عطلة نهاية الأسبوع وعند عودتي في اليوم الموالي وجدت الباب مكسورا''· وأضاف ''المواط في بوغنين اليوم أصبح يعيش حالة من الخوف والذعر كون حياته معرضة للخطر''، فهذه المدينة تحولت في الآونة الأخيرة إلى مسرح لكل أنواع الاعتداءات والعمليات الإجرامية،حيث تشهد حالة من اللاأمن على مدار السنة دون أن تتحرك السلطات المحلية والأمنية لاحتواء الوضع والقضاء على مثل هذه الممارسات· ومن جهة أخرى، يشتكي المواطنون من الاعتداءات غير الأخلاقية التي فاقت كل التوقعات، والمتمثلة في انتهاك شرفهم وأعراضهم، حيث أكدوا أن المجرمين يمارسون تجاوزات خطيرة في حق النساء من خلال الإعتداءات الجنسية واللفظية، كما أن المنطقة أصبحت قبلة لأشخاص من مختلف مناطق الولاية، وحتى من الولايات المجاورة بسبب انتشار الحانات الفوضوية التي تزاول نشاطها بصفة غير قانونية، لتصبح بذلك وكرا لممارسة الفساد والدعارة التي تقودها مجموعات من المنحرفين·· هذه التجاوزات جعلت المواطنين في حيرة دائمة، وهم يتساءلون عنمن وراء هذه الظاهرة التي تشهد توسعا مستمرا دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا بالرغم أن هذا المشكل يعتبر آفة جد خطيرة، ومهددة للكيان الأسري والمجتمع على حد سواء· وعلى صعيد آخر، أكد العديد من المواطنين أن هؤلاء المنحرفين أصبحوا يتعاطون المخدرات والأقراص المهلوسة على مرأى الجميع في معظم أحياء وشوارع مدينة بوغني، حيث أصبح المكان مفرغة لكل أنواع قارورات المشروبات الكحولية وبأشكالها المختلفة حيث تنتشر في كل مكان، مشوهة المحيط الحضري للمدينة وجمالها المعماري، يحدث هذا دون تدخل المصالح المعنية· الوضع الذي أثار سخطا وتذمرا شديدين في أوساط المواطنين، الذين عبروا عن استيائهم وقلقهم مما آلت إليه أوضاعهم المعيشية والأمنية بهذه المدينة التي تعتبر من أكبر المدن الحضرية في ولاية تيزي وزو، نظرا لمكانتها التجارية والسياحية كونها قريبة من أعالي جبال جرجرة وحظيرة ''تلا غيلف''، هذا المعلم السياحي الذي يقصده آلاف المواطنين من مختلف ربوع الوطن، وهو عدد مرشح للإرتفاع إذا توفرت الظروف الأمنية اللازمة، وهو ما ألح عليه المواطنون والسكان الذين ناشدوا السلطات في كافة المستويات لاسيما السلطات الأمنية منها، بالتدخل العاجل لوضع حد لهؤلاء المنحرفين وتوفير الأمن لهم قبل تفاقم الوضع وتأزمه·