شدد أمس وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، على ضرورة تمكين الفتاة سيما القاطنة بالمناطق النائية والمحرومة من فرص التمدرس، خاصة وأن نسبة التمدرس في هذه الولاية أقل بكثير من النسبة الوطنية والمقدرة ب 85 بالمائة، مرجعا سبب ذلك إلى التسرب المدرسي خاصة لدى الإناث. وأوضح الوزير على هامش تفقده لعدد من المؤسسات التربوية بولاية أدرار أنه ينبغي على مسؤولي قطاع التربية والأولياء العمل سويا من أجل تمكين الفتاة سيما القاطنة بالمناطق النائية والريفية من فرص التعليم على غرار باقي أقرانها، مشددا في هذا الصدد بقوله ''يتوجب تكثيف الجهود من أجل التصدي لظاهرة حرمان الفتاة من الدراسة خاصة المقيمة بالمناطق النائية والمحرومة وأن تمنح لها فرصة التمدرس في جميع الأطوار التعليمية''، كما حث الوزير المسؤولين المحليين على ضرورة العمل على تقريب الهياكل التعليمية من التلاميذ، من خلال توفير المؤسسات التربوية لكل المستويات التعليمية عبر كافة أرجاء الولاية وخاصة منها المناطق النائية وذلك مراعاة للخصوصيات الاجتماعية لسكان مناطق الجنوب، داعيا الجهات المعنية ببذل المزيد من الجهود من أجل تدارك وتحسين وضعية التمدرس. من جهة أخرى، أعلن الوزير تخصيص غلاف مالي قدره 750 مليون دج لعمليات تحديث التجهيزات المدرسية، ومبلغ آخر قدره 740 مليون دج لتهيئة الساحات الداخلية للمؤسسات التربوية ووعد بتجهيز الحجرات الدراسية بكافة المؤسسات التعليمية بالولاية بمكيفات هوائية إلى جانب تزويد هذه المنشآت التربوية بمحولات كهربائية.