دعا وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أمس مسؤولي قطاع التربية والأولياء للعمل سويا من أجل تمكين الفتاة لاسيما القاطنة بالمناطق النائية والريفية من فرص التعليم على غرار باقي أقرانها. وشدد الوزير على هامش تفقده لعدد من المؤسسات التربوية في مستهل زيارته لولاية أدرار بقوله ''يتوجب تكثيف الجهود من أجل التصدي لظاهرة حرمان الفتاة من الدراسة خاصة المقيمة بالمناطق النائية والمحرومة وأن تمنح لها فرصة التمدرس في جميع الأطوار التعليمية''. وفي هذا الصدد أكد السيد بوبكر بن بوزيد لدى تفقده ثانوية ''تيليلان'' الجديدة بمدينة أدرار أمام المسؤولين المحليين على ضرورة العمل على تقريب الهياكل التعليمية من التلاميذ من خلال توفير المؤسسات التربوية لكل المستويات التعليمية عبر كافة أرجاء الولاية وخاصة منها المناطق النائية وذلك مراعاة للخصوصيات الاجتماعية لسكان مناطق الجنوب. وخلال عرض قدم للوفد الوزاري حول وضعية قطاع التربية بولاية أدرار سجل الوزير ''تأخرا'' على مستوى الولاية، حيث لم تتجاوز نسبة التمدرس 85 في المائة حسب مسؤولي القطاع وهي أقل من النسبة الوطنية التي تصل حاليا إلى 96 بالمائة. وربط وزير التربية الوطنية هذا التأخر في نسبة التمدرس على مستوى الولاية بظاهرة التسرب المدرسي والمنتشرة على الخصوص في أوساط الإناث، داعيا الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تدارك وتحسين وضعية التمدرس. ومن جهة أخرى وعد السيد أبوبكر بن بوزيد بتجهيز الحجرات الدراسية بكافة المؤسسات التعليمية بالولاية بمكيفات هوائية إلى جانب تزويد هذه المنشآت التربوية بمحولات كهربائية. وأعلن الوزير في هذا الصدد عن تخصيص غلاف مالي قدره 750 مليون دج لعمليات تحديث التجهيزات المدرسية ومبلغ آخر قدره 740 مليون دج لتهيئة الساحات الداخلية للمؤسسات التربوية. وحث السيد بن بوزيد أيضا القائمين على القطاع باحترام التعليمة الوزارية التي تنص على توفير قاعة رياضة في كل ثانوية وذلك لتدعيم الجهود المبذولة بخصوص ترقية ممارسة الرياضة في الوسط المدرسي.