عمدت بعض مديريات التربية إلى قبول كافة المترشحين لمنصب أستاذ لغة إنجليزية في الطور المتوسط، في إطار مسابقات التوظيف لهذه السنة، والمعلن عن نتائجها أول أمس الأحد، وأرجعت سبب ذلك إلى إرادة القضاء على مشكل نقص التأطير في اللغات الأجنبية، وهو ما يؤدي إلى التخلي عن العديد من الأساتذة المتعاقدين، بعد نجاح هذا العدد الكبير من المترشحين· وقد قامت مديرية التربية لمقاطعة الجزائر وسط خلال الأسابيع الماضية بالتفاوض مع مصالح الوظيف العمومي من أجل قبول جميع المترشحين الناجحين في الامتحانات الكتابية الخاصة بأساتذة اللغة الإنجليزية تعليم متوسط، مع العلم أن عدد المناصب الشاغرة المعلن عنها هي 30 منصبا إلا أن المديرية عملت على قبول 80 مترشحا ناجحا في الامتحان الكتابي، وأوضح مصدر مسؤول بمديرية التربية لمقاطعة الجزائر وسط أن المديرية أعلنت عن نجاح 80 مترشحا على الرغم من أن العدد المعلن عنه من قبل هو 30 منصبا، وأكد أن قيام المديرية بهذه الخطوة من خلال جلب المناصب المالية من التخصصات الأخرى على غرار التربية البدنية والموسيقى·· والتي لم تسجل المقاطعة عجزا في التأطير في تلك المواد على عكس اللغة الأجنبية الثانية، والتي تعرف دائما عجزا في التأطير، ولهذا السبب عمدت إلى هذه الخطوة ووافقها الوظيف العمومي، بعد التفاوض، وهذا كله من أجل القضاء نهائيا على مشكلة العجز في التأطير في اللغة الإنجليزية، وعن كيفية تعيين هؤلاء علمنا أن عدد المناصب محدود، وأكد ذات المصدر أن هناك العديد من المناصب الشاغرة، وسيتم تعيين وتنصيب كل الناجحين في مناصبهم خلال الأيام القليلة القادمة، بعد خضوعهم لفترة تكوين، وهو ما قامت به بعض مديريات التربية عبر الوطن حسب ذات المتحدث· من جانب آخر، فإن هذه المبادرة التي قامت بها مديرية التربية، هي فرصة للعديد من الناجحين، حيث كانت ''الجزائر نيوز'' في أعدادها السابقة تناولت هذا الموضوع، وبشرت المترشحين بنجاحهم جميعا، وها قد تحققت البشرى، لكن في المقابل تسببت في طرد العديد من الأساتذة المتعاقدين، الذين يشغلون مناصب أساتذة لغة إنجليزية، حيث أكد مصدرنا أنه سيتم الإستغناء عنهم، وتعويضهم بالناجحين في هذه المسابقة، ونذكر في هذا الإطار أن من بين الناجحين فئة معتبرة من المتعاقدين·
