خرج، أمس، طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ببن عكنون، في مسيرة احتجاجية داخل المدرسة، مطالبين الإدارة بحل المشاكل البيداغوجية المتراكمة التي انجر عنها طرد ما يقارب ال 151 طالب راسب في السنة الأولى بداية الدخول الجامعي الجاري دون إعادة توجيههم، وتحسين ظروف تمدرسهم، حيث بلغ عدد الطلبة في الفوج الواحد 90 طالبا. استهل طلبة المدرسة الوطنية العليا مسيرتهم الاحتجاجية من مدرج ''د'' وصولا إلى المدخل الرئيسي للمدرسة، حيث تجمهر المحتجون مرددين شعارات على غرار ''يا للعار يا للعار إدارة بلا قرار''، وتضمنت اللائحة المطلبية المصاغة من قبل المحتجين جملة من المشكل المطروحة على مستوى المدرسة من بينها إقصاء الطلبة السنة الخامسة من التسجيل في دراسات ''ماستر ''02 المعروفة بماستر البحثية، فتح منصبين فقط للماجستير الكلاسيكي بعد أن بلغ عدده العام الماضي 30 منصبا، تقسيم الأفواج بطريقة عشوائية ما أدى إلى اكتظاظ قاعات التدريس، حيث بلغ عدد الطلبة 90 طالبا في الفوج الواحد -حسب تصريحهم- ما جعل البعض منهم يتابعون الدرس وهم واقفون أمام مدخل القاعة ما يحول دون تمكن أغلبهم من التركيز واستيعاب ما يقدم لهم من دروس رغم التأخر المسجل في الشروع فيها بالمدرسة، العجز المسجل في الأساتذة المؤطرين للطلبة المقبلين على التخرج وصعوبة حصول هؤلاء على تربصات بالمؤسسات الاقتصادية لإتمام الشق التطبيقي من مشاريعهم البحثية بحيث تجاوز عدد الطلبة الذين يشرف على تأطيرهم أستاذ واحد 15 طالبا، ضعف الجهاز الإداري والأمني ما يتسبب في دخول غرباء إلى المدرسة، غياب مكبرات الصوت بالمدرجات المكتظة بالطلبة، تليها مطالب أخرى تتمثل في تجهيز المدرسة بالإعلام الآلي، حيث يجري حاليا سبر آراء يتبناه الاتحاد العام الطلابي الحر حول التغييرات التي طرأت على المعهد بعد أن تمت ترقيته إلى مدرسة، حيث تشير النتائج الأولوية إلى أن الوضع يراوح مكانه. وهدد المحتجون بتصعيد اللهجة الاحتجاجية والدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة وقطع الطريق المؤدي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم المرفوعة.