أقدم، ليلة أول أمس، شاب في الثلاثينات من عمره على الانتحار شنقا بمقر الأمن الولائي لولاية قسنطينة، الأمر الذي استدعى التحاق مدير الأمن للولاية لتتبع تفاصيل الحادثة، بحضور كل من وكيل الجمهورية، إلى جانب لجنة تقصي من المديرية العامة للأمن الوطني· وأكدت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، أن الحادثة أثارت حالة استنفار قصوى داخل مقر أمن الولاية، مشيرة إلى أن الشاب الذي أقدم على الانتحار يقطن بتراب بلدية حامة بوزيان، تم توقيفه خلال سلسلة من المداهمات الروتينية التي تجريها مختلف فرق الشرطة ليلا داخل تراب الولاية، غير أن الضحية الذي كان في حالة سكر أكد لهم تعرضه لاعتداء من مجهولين مدججين بالأسلحة البيضاء، جردوه من مختلف ممتلكاته، غير أن صراخه ومطالبته بالتحقيق في عملية السرقة التي طالته لم تؤت ثمارها ليتم اقتياده وتقييده بجنب أحد أجهزة التدفئة، ليستغل الضحية غياب الحارس لينزع رباط حذائه الرياضي وعقده في الأنابيب العلوية المؤدية للتدفئة المركزية، وربط طرفها الآخر في عنقه ليسقط بعدها جثة هامدة· وتم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي لإبن باديس· كما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة أسباب الانتحار·