سيدة نجوى، من خلال تنشيطك لحصة تربوية للأطفال ''الحديقة الساحرة'' تمكنت من استقطاب عدد هائل من الأطفال، فأين أنت من هذا الغياب؟ بالفعل، البرنامج التربوي ''الحديقة الساحرة'' يعتبر من البرامج الرائعة في تلك الفترة حيث جلبت الحصة الكثير من الأطفال، والشيء الجميل في الحصة أنها كانت تشكل الحركة الثقافية بلمسات إبداعية وتربوية ذات مستوى رفيع ودليل على نجاح البرنامج أن الجيل القديم لا يزال يتذكر القيمة المثلى التي كان يحملها البرنامج، أما بالنسبة لي فإنني غائبة فقط في الشاشة لكن لا زلت حاضرة في الميدان التربوي إلى جانب التنشيط في بعض المراكز والمستشفيات· بما أنك تملكين خبرة عالية في التنشيط التربوي، ما هو تقيمك لغياب الحصص التربوية في التلفزيون؟ أعتقد أن التطورات الكبيرة التي شاهدها العالم في الوقت الراهن تعد من الأسباب الحقيقية لغياب مثل هذه الحصص التربوية، بصراحة الأنترنيت يكاد يقتل كل شيء ينبض في الحياة، لكن أؤكد أنه مهما وصلنا إلى قمة التطور التكنولوجي فإن مثل هذه البرامج تحمل في مضمونها لمسات خاصة، وباعتباري صاحبة خبرة أرى أن الطفل يهضم كل شيء جميل· إذا عادت السيدة نجوى لتنشيط ''الحديقة الساحرة''، ماذا يمكنها أن تضيف لها؟ لا يمكن ذلك إطلاقا، بسبب تواجد طاقات إبداعية شابة في ميدان التنشيط غير أن ما يمكن أن أقدمه لهم هو بعض النصائح والإرشادات في التنشيط التربوي، وما أتمناه أن تنتج حصص تربوية إلى جانب ذلك لا بد من توفير كل الإمكانيات للمنشطين في الممارسة الميدانية·