أرسلت الحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية إلى جنوب البلاد بعد مواجهات دامية مع ناشطين جنوبيين، ما يثير المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة، كما أفادت مصادر قبلية وأمنية، أول أمس السبت· وقتل، الخميس، الناشط الجنوبي عباس طنباج وخمسة عسكريين في مواجهات دامية بين الجيش وأنصار الحراك الجنوبي في حبيلين في محافظة لحج بحسب حصيلة جديدة من مصدر أمني· ووقعت الاشتباكات في المدينة بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي خلال محاولة لاعتقال طنباج، حسب وزارة الدفاع· وتظاهر مئات من أنصار الحراك الجنوبي في حبيلين، أول أمس السبت، للتنديد بمقتل طنباج· وتم إرسال تعزيزات ضخمة تضم عشرات العربات لنقل الجنود والمصفحات من محافظة تعز إلى مثلث العند في محافظة لحج وهي تتقدم نحو حبيلين· وقالت مصادر محلية أن عشرات المسلحين توافدوا من مدينة الضالع وجبال يافع (لحج) القريبتين إلى مدينة الحبيلين للمشاركة والتصدي لقوات الجيش· وأضافت مصادر محلية أن مسؤولين محلين ووجهاء عشائر منطقة الحبيلين يتفاوضون مع القيادات العسكرية لمنع اقتحام الجيش للمدينة لملاحقة المسلحين· لكن مصدرا أمنيا أكد لوكالة فرانس برس تصميم السلطات الأمنية والعسكرية على وضع حد للفلتان الأمني في مديريات ردفان الأربع وبينها الحبيلين، ما يثير المخاوف من مواجهة مسلحة مقبلة·وينظم الحراك الجنوبي كل يوم خميس تظاهرات للمطالبة بانفصال الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل ,1990 ويتهم الشمال بتهميش هذا الشطر من اليمن·