لقي شخص مصرعه وأصيب آخران جراء مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة الضالع جنوب اليمن الذي يشهد توترًا مع قوى ما تسمى ب"الحراك الجنوبي" التي تطالب بالانفصال عن الشمال. وقالت مصادر إعلامية إن: "الاشتباكات التي تجددت أمس السبت بين متظاهرين من قوى الحراك الجنوبي وقوات الأمن أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين". وتتواصل الاشتباكات المتقطعة في مدينة شقرا بالجنوب بين أنصار ما يعرف بالحراك الجنوبي الذي يتزعمه طارق الفضلي وقوات الأمن اليمنية ، حيث طوقت قوة عسكرية كبيرة من الأطقم العسكرية والمصفحات منزل الناشط الإسلامي طارق الفاضلي في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، من الاتجاهات الأربعة أول أمس الجمعة، وذلك بعدما أعلن انضمامه مؤخرًا إلى التجمع الذي يدعو لانفصال الجنوب. وكان مئات المتظاهرين قد ساروا في مدينة الضالع احتجاجًا على ما أسموه بالمعاملة القاسية لقوى الأمن اليمنية مع أنصار الحراك الجنوبي في محافظة أبين. واندلعت موجة من الاشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومجموعة من المتظاهرين في محافظة أبين الخميس الماضي ، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 18 جريحا، بينهم مسئول أمني رفيع بعد قيام عناصر تابعة لما يُسمى "الحراك"، وهي جماعة تؤيد انفصال جنوب اليمن عن شماله، بالتجمهر أمام منزل الفاضلي. وتصاعدت حدّة التوتر خلال الأشهر الماضية في جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات. ونظّم الحراك الجنوبي وهو تجمع سياسي الاحتجاجات في محافظة أبين للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الذين ألقت السلطات القبض عليهم خلال الاضطرابات الأخيرة، وزادت أعمال العنف من مخاوف الغرب من أن يصبح اليمن ملاذًا جديدًا للمتشددين، حيث تشير وكالة رويترز إلى أن الفقر غذّى الخروج على القانون في بعض مناطقه النائية والفقيرة.