استغرب رئيس أولمبي الوادي لكرة اليد، منصور بن عمر، من الميزانية المالية الإضافية للسنة الجارية المخصصة لفريقه المنتمي إلى بطولة الدوري الممتاز، حيث سوت اللجنة المكلفة بتقسيم الميزانية بينه وبين فريق الذي ينتمي إلى القسم ما بين الرابطات دون الحديث عما يستهلكه الفريق ماليا لقطع مسافات تصل إلى سعيدة غربا والعاصمة شمالا وإلى سكيكدة شرقا· ورغم أن الأولمبي ظل طيلة العشرية الراهنة حامل لواء شرف المنطقة من خلال تعدد مشاركاته في أغلب المواسم التي لعبها لحد الآن ضمن حظيرة الممتاز في دورة اللقب أو ''البلاي أوف''، وهو حاليا على بُعد نقطة واحدة من تحقيق الهدف المسطر، إلا أن النظرة الضيقة للمشرفين على الشأن الرياضي محليا ألقت بضلالها الثقيلة على التشكيلة السوفية التي تعد الممثل الوحيد للعبة على مستوى الجنوب منذ سنة .2003 وما أثار حفيظة منصور بن عمر، المبلغ الزهيد المقدر ب 300 مليون سنتيم، وهي القيمة التي استفاد منها فريق القسم ما بين الرابطات لكرة القدم في محاولة لفهم المقاييس المعمول بها في عملية تقسيم الميزانية البلدية، خاصة وأن فريقه يبقى الوحيد إلى أن يثبت العكس ممثلا للمنطقة ككل في أعلى المستويات ولعبه تقريبا كل موسم دورة اللقب رغم ضعف إمكانياته المادية مقارنة بكل الأندية التي ينافسها وحتى تلك المتواجدة في مستوى أقل منه· وتساءل المتحدث في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' عن سر قلة الاعتبار والتجاهل الكلي للسلطات المحلية لهذا الفريق الرمز الذي أنجب العديد من اللاعبين المتميزين عبر مسيرته الطويلة منهم عبد الرؤوف جلابي الذي سيكون مع النخبة الوطنية في البطولة العالمية التي ستجري مطلع السنة القادمة· وأمام المعاناة المتواصلة للفريق ماديا، لم يخف المتحدث خبر تجميده الرسمي لنشاط مدرسة الفريق لضعف الإمكانيات، ما يكشف حجم معاناة هذا الفريق· وعاد رئيس الفريق بن عمر إلى عدم تمكن الأولمبي من إجراء أي تربص في الفترة الراهنة المصادفة لتوقف المنافسة مدة شهرين كاملين بمناسبة تحضير الفريق الوطني ومشاركته في البطولة العالمية، مشيرا إلى أن كل الأندية المتواجدة على مستوى الفريق السوفي تحضر حاليا لتربصات طويلة خارج الوطن، ويبقى أولمبي الوادي الوحيد الذي يعاني الإهمال من قبل السلطات المحلية·