بعد ثلاث أيام من العطاء الفني والأدبي المتميز إختتمت مساء أول أمس بالمسرح الجهوي بقسنطينة فعاليات ملتقى أحمد رضا حوحو في طبعته الأولى وخلال الحفل دعا المشاركون من كتاب وأدباء إلى إطلاق إسم الأديب على المسرح الجهوي تكريما له عن كتاباته التي سخر فيها بلاغته الساخرة لخدمة النضال الثوري والأدب الجزائري بنوعيه الاجتماعي والسياسي·· جمال فوغالي مدير الثقافة بالولاية وفي كلمته الختامية التي ألقاها بالمناسبة أكد أن الطبعة القادمة ستكون أكثر انفتاحا على حوحو وأعماله من حيث عدم الاكتفاء بالقراءات الأدبية فقط بل ستوسع الأعمال إلى البحث الأكاديمي بهدف الكشف عن الجوانب الخفية من حياة الأديب خاصة تلك التي قضاها في العربية السعودية المحطة التي كانت جد مميزة بالنسبة له ولأعماله التي فتح بها باب الاستشراق في الحجاز وكذلك الحال بالنسبة للترجمة التي أدخلها الأديب رضا حوحو على الأعمال الأدبية في السعودية، هذا وقد توجت أشغال الملتقى بتثمين جميع المشاركين في التظاهرة للبحوث والدراسات التي قدمت خلال الملتقى. أما التوصيات فحملت مجموعة من النقاط أهمها تثبيت الملتقى وترسيمه والسهر على عقده دوريا وتعميم طبعاته القادمة على أعلام قسنطينة مع الدعوة إلى نشر جميع أعمال الأديب رضا حوحو وتوزيعها. وقد تميزت فعاليات الملتقى الذي دام ثلاثة أيام بتقديم ثلة من الكتاب والأدباء الجزائريين والعرب لمجموعة من المحاضرات تناولوا فيها حياة رضا حوحو الذي أسس للرواية بمعناها الفني والقصصي في الجزائر ووريثه الطاهر وطار الذي أصل لهذه الرواية وجعلها تخرج للعالم العربي والعالم الغربي عبر الترجمات المتعددة وحينها عاد حوحو إلى مرتع قلمه بقسنطينة التي احتضنته لسنوات طوال، والطاهر وطار الذي كان حاضرا في محاضرات الأستاذ الطاهر ملجيا الذي قدم محاضرة بعنوان ''هل عاد الولي الطاهر إلى مقامه الزكي'' و''الطاهر وطار في الأعمال النقدية في الجزائر''، وفيها تناول الأستاذ كمال رقيق حياة صاحب ''اللاز'' فيما بحث الأستاذ عبد الرحمان مزيان في كتابات وطار واستعرض بعض المواقف والشهادات قبل أن توكل المهمة لتعاونية فنون عنابة التي قدمت مسرحية ''قف·· الحدود'' من إخراج كمال كربوز واقتباس عمر فيطموش·