كانت سنة 2010 كارثة للمنتخب الوطني من حيث النتائج المحققة في مشاركته في كأس إفريقيا للأمم بأنغولا ومونديال جنوب إفريقيا، فرغم تأهله إلى الدور ربع النهائي لدورة أنغولا، إلا أن النتائج التي حققها سعدان كانت دون المستوى، حيث تفوق رفقاء عنتر يحيى بمباراتين فقط من أصل ست مواجهات لعبها ''الخضر''، وتعادل في مباراة وحيدة وانهزم في الباقية· ولازالت الهزيمة التي مُني بها ''الخضر'' في أول مباراة له في كأس إفريقيا أمام المالاوي راسخة في أذهان الجزائريين، ولا أحد كان ينتظر دخول المنتخب الوطني للدورة بهزيمة نكراء أمام منتخب متواضع مالاوي· وكان خروج ''الخضر'' في دورة أنغولا غير موفق، حيث انهزم في الدور ربع النهائي أمام المنتخب المصري بنتيجة ثقيلة 4 ·,0 أمام فريق تغلب عليه الفريق الوطني بأم درمان، دون نسيان تحيز كوفي كوجيا للمصريين، الذي سهل من جهته فوز ''الفراعنة''، وودع ''الخضر'' المنافسة في المركز الرابع بعد انهزامه أمام نيجيريا بهدف دون رد· واستمرت نكسات المنتخب الوطني، وهذه المرة في المباريات الودية، حيث سجل هزائم مذلة فاقت كل التوقعات أمام كل من صربيا، إيرلندا والغابون، وحقق فوزا صغيرا أمام الإمارات التي قدمت هدية ل ''الخضر'' قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا· ولم تكن عودة المنتخب الوطني إلى الساحة الدولية موفقة بعد مشاركة متواضعة في مونديال جنوب إفريقيا، حيث فشل في تسجيل ولو هدف واحد خلال مشاركته في كأس العالم الذي ودّعه من الدور الأول بعد خسارته مع سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية صفر-,1 وتعادل سلبي مع إنجلترا، وجاء ''الخضر'' في المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام للمونديال بنقطة وحيدة فقط، وجاء الهندوراس في مؤخرة الترتيب· وعجّل التعادل الذي حققه المنتخب الوطني أمام تنزانيا بتشاكر في إطار الجولة الأولى للتصفيات المشتركة لكأس إفريقيا للأمم ,2012 باستقالة سعدان من مهامه في شهر سبتمبر الفارط، ويعوّض ببن شيخة الذي سجل أول هزيمة له رفقة ''الخضر'' أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، ما عقد مهمة الفريق الوطني في التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة· سعدان شخصية السنة يمكن اعتبار المدرب الوطني السابق، رابح سعدان، الشخصية الرياضية لسنة ,2010 لكن في إطارها السلبي، كونه غادر الفريق الوطني من بابه الضيق، بعدما تعثر أمام فريق غير معروف صنع اسما له بتعادله مع الجزائر بملعب تشاكر، ما جعل سعدان يرمي المنشفة بعدما قاد المنتخب الوطني في 14 مباراة (باحتساب المواجهات الودية) ولم يذق طعم الفوز إلا ثلاث مرات، وتعادل ثلاث مرات وخسر ثماني مرات، وسجل سبعة أهداف مقابل 21 هدفاً· إصابة مغني وغيابه عن المونديال تلقى الفريق الوطني ضربة موجعة في المونديال الأخير بغياب مراد مغني بداعي الإصابة، بعدما غامر به المدرب الوطني في كأس إفريقيا بأنغولا وهو مصاب، الأمر الذي عقّد الوضعية الصحية لمتوسط ميدان لاتسيو الإيطالي وحرمه من حلم يراوده منذ سنين حمل الألوان الوطنية في كأس العالم· ورغم متابعته للعلاج في مركز ''سبيطار'' بقطر، إلا أن حالة مغني لم تسمح له بالمشاركة في المونديال، حيث تفاجأ الجميع لما أعلن سعدان خلال تربص كرانس مونتانا غياب ''زيزو الصغير''· بلحاج أكثر مشاركة ب 1237 دقيقة وزرداب لعب فقط 10 دقائق كان الجناح الأيسر للمنتخب الوطني، ولاعب السد القطري نذير بلحاج، أكثر اللاعبين مشاركة مع ''الخضر''، حيث لعب 1237 دقيقة، وشارك في 14 مباراة منذ التحاقه بالمنتخب الوطني، ولعب كل المباريات أساسيا، ولم يحرز أي هدف منذ قدومه إلى الفريق الوطني· وتقدم بلحاج عن كل من زياني وبوقرة وعنتر يحيى، أقدم العناصر في الفريق، بينما لعب مهاجم شبيبة بجاية 10 دقائق فقط، حيث أقحمه بن شيخة بديلا في المباراة الودية أمام لوكسمبورغ في شهر أكتوبر الفارط· 42 لاعبا شاركوا في 2010 استخدم كل من المدربين اللذين أشرفا على العارضة الفنية للخضر، أي سعدان وبن شيخة، 42 لاعبا في 16 مباراة رسمية وودية، فسعدان وحده استخدم 32 لاعبا في 14 مواجهة، و استدعى بعد كأس أفريقيا سبعة لاعبين جدد· أما بن شيخة، فقد أجرى تغييرات كبيرة، حيث أدمج 10 لاعبين في تشكيلته أمام لوكسمبورغ واستبعد بلحاج وغزال·