رد المسؤول الأول على مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو ''ولد علي الهادي''، على الذين يشكون في نزاهة تسيير الميزانيات المالية المخصصة للقطاع بالولاية، إثر إقدام رئيس المجلس الشعبي الولائي الأسبوع المنصرم على تنصيب لجنة تحقيق حول قطاع الثقافة بالولاية، والتي تم المصادقة عليها بالإجماع من طرف أعضاء المجلس من أجل الكشف عن طريقة وكيفية تسيير أموال المديرية، مؤكدا وعلى هامش اختتام فعاليات المسرح الناطق بالأمازيعية التي احتضنتها دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، على مدار أسبوع، أن الذين جاءوا بمبادرة تنصيب اللجنة لهم نظرة سيئة على الثقافة وهم ''أعداء التشييد''، مشيرا إلى أن مشروع المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' الذي رصد له غلاف مالي قدره 38 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئته وترميمه والذي فتح أبوابه أمام الجمهور الشهر الماضي، هي عبارة عن مكسب ثقافي للمنطقة وجاء حسب ما تتطلبه حاجة كل سكان الولاية من فنانين ومواطنين على حد سواء له، خصوصا بعدما حرم الناشطون في المجال الثقافي وعشاق الفن الرابع من استغلاله منذ عشرية من الزمن، وأن جميع الإجراءات المتخذة من أجل إعادة فتح المسرح تمت وفق دراسات تقنية وقانونية بحتة، كما أن استغلال الميزانية المخصصة للمشروع تم تقسيمها بصفة منتظمة، حيث خصصت 54 بالمائة منها لتجهيز المسرح بكل ما يتطلب من لوازم وعتاد بعد أن وجدت متلفة كلية قبل بداية الأشغال، وهذا بغرض جعله تحفة فنية تليق بمقام المسرح المحترف وفق معايير عالمية، لتكون بذلك نقطة تلاقي مختلف الطبوع الثقافية لربوع الوطن· أما باقي الميزانية فقد وجهت إلى عملية توسيع المبنى، حيث تم إنجاز عدة ملاحق جديدة به، بالإضافة إلى تغيير مظهره الخارجي· على صعيد آخر، دعا المسؤول الأول عن الثقافة بالولاية كل من الجمعيات الثقافية الناشطة بالمنطقة وكذا المجتمع المدني بما فيها لجنة التحقيق إلى جلسة للتحقيق في قضية تسيير ميزانية المشروع، وأنه مستعد لتقديم كل الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى أن هذه البلبلة المفتعلة من بعض الأطراف الذين ليس لهم أي علاقة بالثقافة ما هي إلا محاولة منهم لطمس ما تزخر به الولاية من عادات وتقاليد، وأن مشروع تنصيب اللجنة لا يحمل في طياته إلا نظرة هؤلاء السيئة للقطاع، الذي أصبح بفضل المجهودات المبذولة من طرف جميع المسؤولين به من أكثر القطاعات الناشطة بالولاية، فضلا على البرامج الثقافية الغنية المسطرة فيه وطيلة جميع أيام الأسبوع·