برأ، أمس، إيسعد ربراب ذمته وشركة سيفيتال من الاتهام الذي وجه لها بأنها وراء إلهاب أسعار الزيت والسكر، بحكم استحواذها على 80 بالمائة من سوق السكر و65 بالمائة من سوق الزيت، متهما أطرافا أخرى بالوقوف وراء ارتفاع الأسعار التي لم تشهدها الجزائر في أي فترة من فترات الجزائر المستقلة· واتهم ربراب منافسيه بالوقوف وراء رفع أسعار الزيت بواقع 11 دج للتر، وذلك ما كشف عنه خلال الاجتماع الذي تزعمه وزير التجارة، حين استفسر عن منبع الزيادات التي تشهدها السوق الوطنية· وفسر ربراب، خلال ندة صحفية نشطها أمس بمقر سيفيتال، ارتفاع الأسعار المفاجئ، إضافة إلى ارتفاعها في الأسواق العالمية، بفرض الحكومة إجراءات التعامل بالصك في المبالغ المالية التي تتجاوز 50 مليون سنتيم، إضافة إلى التعامل بالفاتورة والسجل التجاري، كشرط في التعاملات الاقتصادية، في وقت قال إن 50 بالمائة من السوق يتعامل خارج إطار الفوترة، ما يكون سببا في اختلالات التوزيع والتسويق· من جهة أخرى، قال ربراب إن سيفيتال حافظت على هامش الربح، إضافة إلى أسعار الجملة والتجزئة دون رفعها بسنتيم واحد، وأن أسواق ''اينو'' التابعة لمجمع سيفيتال تسوق الزيت إيليو خمس لترات مقابل 655 دج، بينما السكر، فإن سعره قدر ب 99 دج وهي الأسعار التي ابتعدت عما يحدث في واقع السوق تماما· في ذات السياق، دعا ربراب الحكومة إلى التدخل لإرجاع القطار إلى سكته الأصلية باتخاذ إجراءات حازمة وشجاعة، في هذا الإطار، وذهب إلى غاية الدعوة إلى ضم كل من السكر والزيت إلى المنتجات واسعة الاستهلاك التي تستفيد من الإعفاء الجمركي، كما طالب بضم حتى منتجات أخرى على غرار القهوة والخضر والفواكه إلى ذات القائمة· وقال ربراب إن سيفيتال أخذت احتياطاتها واستوردت كميات هائلة من المادة الأساسية لكل من الزيت والسكر، في وقت أكد أنه لا يمكن أن يتحمل خسائر مستقبلية بعد نفاذ المخزون في ظل ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية·