أضرب، أمس، طلبة السنة الثانية بالمدرسة التحضيرية بثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي عن الدراسة، احتجاجا على نمط التدريس المعتمد بهذه المدرسة الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الرسوب، وإعادة توجيههم لجامعات أخرى. وقام الطلبة بغلق الباب الرئيسي للثانوية، باعتبار أن الأقسام التي يدرسون بها تابعة لثانوية الأمير عبد القادر، وحسب تصريح ممثل الطلبة ل ''الجزائر نيوز''، فإن أسباب إضرابهم عن الدراسة راجعة إلى رفضهم نظم التعليم المعمول بها في هذه المدارس، خاصة وأنهم في السنة الثانية وهي السنة الأخيرة في هذه المدرسة. وبناء على النتائج المحصل عليها والمسابقة الوطنية التي سيتم تنظيمها بعد انقضاء مدة سنتين من التكوين ليتقرر التحاقهم بالمدارس الوطنية العليا لمواصلة دراساتهم أو إعادة توجيههم إلى جامعات أخرى، ما يعني -حسبه- أن الطالب يضيع سنتين من مسار تكوينه الدراسي نتيجة قرار إعادة التوجيه المعمول به، وأن عدد الطلبة الراسبين في تخصص علوم وتقنيات بلغ 200 طالب، علما أن عددهم الإجمالي السنة الماضية قدر ب 250 طالب، ما يعني أن عدد الناجحين يقدر ب 50 طالبا من العدد الإجمالي للمسجلين بهذا التخصص، ولا يكاد يختلف الوضع كثيرا بالنسبة لبقية التخصصات التي تدرس بهذه المدرسة على غرار تخصص الأشغال العمومية لعدم حصولهم على المعدل المطلوب للانتقال، باعتبار أن طريقة الانتقال تتم عن طريق المجموعات، ويقصد بها المواد التي تصب في ذات التخصص مثل الرياضيات تضم الجبر والتحليل وموادا أخرى، وعلى الطالب أن يتحصل على معدل 10 في كل مادة، حتى يتمكن من الانتقال. وتعد هذه الحركة الاحتجاجية ثاني حركة يتم تسجيلها منذ بداية الموسم الجامعي الجاري على مستوى المدارس والأقسام التحضيرية التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ سنتين.