دخل أمس أزيد من 400 طالب في السنة الثانية بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتسيير بالدرارية، في إضراب مفتوح احتجاجا على نظام التدريس، وعدم تعيين أساتذة في عدة مواد منذ انطلاق الموسم الدراسي. وحسب تصريحات الطلبة ل''الخبر'' فإنهم أودعوا إشعارا بالدخول في إضراب الأسبوع الماضي بسبب نظام التعليم بالمدرسة، خاصة وأن هذه السنة تعد الثانية والأخيرة التي قد تؤهلهم بعد اجتياز المسابقة للالتحاق بالمدارس العليا، أو تحويلهم إلى الجامعات العادية، وبذلك لا تحتسب السنتان اللتان قضوها في المدرسة التحضيرية. وحول نظام التعليم، ذكر محدثونا أن طريقة الانتقال تتم عن طريق المجموعات، وهو ما أدى حسبهم إلى تسجيل أكثر من 400 راسب بعد أن كان عددهم السنة الماضية يتجاوز 800 طالب، ويقصد بالمجموعات المواد التي تصب في ذات التخصص مثلا الرياضيات تضم الجبر والتحليل ومواد أخرى، وعلى الطالب أن يتحصل على معدل 10 من 20 في جميع هذه المواد ومثلها في باقي المواد، حتى يتمكن من الانتقال. كما تحدث الطلبة عن مشكل التدريس باللغة الفرنسية بنسبة مئة بالمئة، وهو المطلب الذي نادوا به السنة الماضية وتلقوا وعودا باستعمال اللغتين العربية والفرنسية بنسبة50 بالمئة لكل واحدة، كما تحدث الطلبة عن نقص الأساتذة، فحسب تصريحاتهم دائما فإن أساتذة الجبر والتحليل، والفرنسية والإنجليزية لم يباشروا مهامهم لحد الآن. من جهتنا اتصلنا بالمدير العام للمدرسة، سعدون بوكابوس، أين أكد لنا أنه تم الرد على مطالب الطلبة كتابيا، فبخصوص مسابقة الانتقال إلى المدارس العليا ذكر المعني أنها من اختصاص هذه الأخيرة وبإشراف من وزارة التعليم العالي، وتتم وفق مرسوم وزاري، في حين نفى عدم احتساب السنوات التي يقضيها الطلبة بالمدرسة في حالة توجيههم إلى الجامعات الأخرى، مؤكدا أن الانتقال لا يشترط دائما معدلا في جميع مواد المجموعات، لأن هناك طلبة حسب المتحدث ينتقلون بعد قرار مجالس الأقسام، وهنا نوه بوكابوس بظروف التدريس التي قال إنها تتم على أحسن وجه، باستثناء مشكل الأساتذة المؤقتين الذي سيحل في القريب العاجل، خاصة وأن النظام جديد. وعن لغة التدريس قال مدير المدرسة ''هناك مواد تدرس بالفرنسية لأن مؤسساتنا تتعامل بهذه الأخيرة، في حين هناك مواد أخرى كالفلسفة تدرس بالعربية''.