قرر طلبة معهد التغذية بجامعة منتوري بولاية قسنطينة، رفع دعوى قضائية ضد مديرية الوظيف العمومي بعدما فشلوا في تحقيق مطلب معادلة الشهادة والحصول على الأولوية في التوظيف ببعض القطاعات، على الرغم من الإضراب المفتوح الذي شنوه منذ قرابة أسبوعين. ظلت مطالب المحتجين معلقة، لأنها ليست مجرد مطالب بيداغوجية يمكن معالجتها على مستوى المعهد أو رئاسة الجامعة، حسب تصريح بعض الطلبة، وإنما تتعلق بإشكالية تستدعي تدخلا عاجلا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، للقيام بتعديلات على مستوى الوظيف العمومي فيما يخص تسمية الشهادة ومعادلتها ومجالات التوظيف، حيث أوضح مصدر مسؤول من الجامعة، أنه تم إيفاد لجنة مكونة من مسؤولين بالمعهد وممثلين عن الطلبة إلى العاصمة لطرح انشغالهم على الوصاية، إلا أن هذه الأخيرة وعدت بالبحث عن طريقة للتكفل بانشغالات الطلبة وهو ما جعلهم يقررون مواصلة الاحتجاج والتصعيد، والعودة إلى غلق رئاسة الجامعة والقيام باعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام، مع اللجوء إلى العدالة ضد الوظيف العمومي، حيث قرروا رفع دعوى قضائية ضد مديرية الوظيف العمومي، وقد اعترف ممثلو الطلبة بأن الإضراب ستكون له تأثيرات سلبية على الدراسة لكنهم يرون أن الشهادات المتحصل عليها عديمة الجدوى والمنفعة، في ظل عدم الحصول على الأولوية في التوظيف في مجالات التخصص وعدم معادلة الشهادة بالنسبة للمسابقات بقطاعات عدة مشيرين إلى أن فرص العمل تكاد تكون محدودة بسبب وجود أخطاء في التسميات وعدم منح الشهادة ما تستحقه من مكانة عمليا وعلميا. للإشارة، فإن طلبة معهد التغذية دخلوا في إضراب منذ أسبوعين، وقاموا بغلق المعهد احتجاجا على ما وصفوه بتراجع فرص التوظيف وعدم الاعتراف بالشهادة المتحصل عليها، كما أقدموا على حرق العجلات المطاطية أمام البوابة الرئيسية للجامعة.