أغلق، أمس، حوالي 1200 طالب يدرسون في اختصاص مهندس دولة في التغذية والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية البرج الإداري لجامعة منتوري المركزية بقسنطينة، احتجاجا على عدم إدراج اختصاصهم ضمن مسابقات الوظيف العمومي، بعدما أغلقوا، أول أمس، الطريق الوطني رقم 5 نحو بلدية عين اسمارة. قرر مجموع الطلبة الاعتصام بغلق الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية أول أمس، فيما قاموا، أمس، بالاعتصام في الجامعة المركزية ومنع الأساتذة والموظفين من دخول البرج الإداري، في انتظار أن يباشروا اليوم إضرابهم عن الطعام. وجاء هذا التصرف بعد سلسلة الإضرابات التي قام بها طلبة الاختصاص الموسم الجامعي الماضي، ومنذ بداية الموسم، سواء في قسنطينة أو في بعض ولايات الوطن على غرار تيارت، وذلك بعد التأكد من حرمان مهندسي الاختصاص من المشاركة في المسابقات التي أعلنت نهاية سنة 2010 سواء في قطاع الفلاحة، المخابر التابعة لوزارة الصحة، وحتى في مسابقات الشرطة العلمية والحماية المدنية، ماعدا تلك المتعلقة بمديرية التجارة والتي عادة ما تفتح، عدا عدد قليل من المناصب لا تتعدى الأربعة، مع السماح لحاملي أزيد من 10 اختصاصات أخرى بمزاحمتهم. وذكر ممثلو الطلبة من قبل أن 85 بالمائة من الطلبة المتخرجين من المعهد بداية من سنة 2005، يعانون حاليا من القرارات التعسفية، حسبهم، التي تحرمهم من المشاركة في مختلف المسابقات، متسائلين عن الهدف من خلق مناصب عمل للمتخصصين في الوقاية والأمن الغذائي، فيما لا يتم الاعتراف بمهندس دولة في التغذية. المعتصمون استنكروا رد مديرية الوظيف العمومي بخصوص طلب إمكانية تقديم شهادة معادلة، حيث كان ردها بأن التخصص غير وارد في القوانين الأساسية الجديدة. وطالب المحتجون بمجموعة من النقاط تتعلق أساسا بالاعتراف بوثيقة رسمية تثبت ورود هذا التخصص في القوانين الأساسية للوظيف العمومي وإعطاء شهادة المعادلة في حدود ما يسمح به القانون لإثبات مجالات التوظيف لمهندسي التغذية ومنح الحق الكامل لطلبة شعبة التغذية في شغل منصب مستشار ولائي ومفتش في التغذية على مستوى مديريات التربية التي تمنح حاليا للأساتذة فقط، وهو الشيء ذاته بالنسبة لمختص في التغذية في قطاع الصحة، والسماح للطلبة المتخرجين بإجراء مسابقات الماجستير في مجالات البيولوجيا، الكيمياء، البوكيمياء، العلوم البيطرية وعلوم الزراعة، وهو الأمر نفسه في حال تطبيق القرار الجديد بالنسبة لنظام ''أل. أم. دي''، مضيفين إلى مطالبهم منحة التربص التي حرموا منها هذا الموسم. هذه المطالب كانت قد نوقشت من قبل مع عميد الجامعة، إدارة المعهد، مديرية الوظيف العمومي والطلبة، إلا أنه ولغياب التنسيق، كما قالوا، بقي الوضع على ما هو عليه، ما اضطرهم للاعتصام والاحتجاج مجددا.