تفتقت عبقرية وزيرنا للشباب والرياضية الهاشمي جيار واهتدت إلى حل بارع يخلص الناس من كل الشرور وبفضله يعم السلم والسلام والأمن والأمان، فقال من خنشلة إن ''رياضة عطلة نهاية الأسبوع تعد أحد آليات ترسيخ ثقافة السلم وتأطير الشباب وإبعاده عن مخاطر الانزلاق وعدم الزج به في متاهات بريء منها''· ويفهم الشباب، من كلام السيد الوزير، أنه مدعو يوم الجمعة والسبت إلى ارتداء بدلته الرياضية والخروج إلى ''الباتي نوار'' بساحة أول ماي أو ''الشجيورات'' بسوسطارة للعب مقابلة في كرة القدم يعرق فيها قليلا ويتعب فيها قليلا ويخرج ما بداخله من حنق وغضب· ولمن لا يسعفه الحظ في ذلك فليتوجه إلى ارميلة العوادب في باب الوادي ويركض فيها مثلما تركض الخيول· هذه هي نصائح السيد جيار للشباب الجزائري: ''عوض أن تخرجوا للاحتجاج والمظاهرات، روحوا أجروا''· المشكل في حلول معالي الوزير أنها تخص عطلة نهاية الأسبوع فقط، فماذا يفعل الشباب في باقي الأيام، هناك الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس· ماذا سيفعل فيها؟ لم يجانب جيار الصواب كثيرا· أذكر وأنا شاب في المراهقة أنني كنت أخرج مع أبناء الحي إلى كل هذه الساحات بالعاصمة في عطلة نهاية الأسبوع لممارسة الرياضة، ولكن يومها كان ''طريق ماكلي'' بوادي حيدرة غابة بداخلها عيادة رائعة لأفراد الشعب اسمها ''مليكة قايد'' ولم يتم السطو على حدائقها بعد، وكان بإمكان الأطفال أن يلعبوا الكرة أمام باب قصر الحكومة· ووفوق كل هذا، كنا في الصيف نقضي عطلتنا في موريتي ونادي الصنوبر·