وجه منتدى الشباب الإفريقي بالجزائر أمس، نداء إلى هيئات الأممالمتحدة، الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والرأي العام العالمي، تدعوها فيه للوقوف إلى جانب قضايا شباب وطلبة إفريقيا في دعم جهود التنمية وإحلال الأمن على اعتبار أن أمن وسلامة القارة هو من أمن وسلامة المجتمع الدولي، مع احترام حريات الشعوب والدول في تقرير مصيرها وهي مبادئ أقرتها جميع القوانين واللوائح الدولية. وقد اختير للمنتدى الذي يعد من بين أهم محطات البرنامج المسطر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلم المصادف ل21 سبتمبر، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، شعار ''أهداف السلام والأمن في خدمة تنمية الشباب الإفريقي'' وهي الأهداف التي تندرج في إطار تجسيد المقاصد التنموية للألفية، حيث خرج المنتدى بنداء الجزائر الذي جاء مثمنا لكافة الجهود الإقليمية والقارية والدولية التي ساهمت في إبراز انشغالات إفريقيا وحاجتها الماسة في استتباب الأمن وإحلال السلام والانخراط بقوة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة الجهود الإفريقية التي عكستها بصفة خاصة قرارات الدورة الخاصة للاتحاد الإفريقي بطرابلس 31 أوت ,2009 التي طالبت بترقية أهداف السلم والأمن في القارة وترقية أداء المؤسسات الإفريقية لتحقيق هذه الأهداف، فضلا عن قرارات الدورة العادية لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي بكمبالا أوت ,2010 وتوصيات نداء القاهرة حول ترقية السلم والأمن والاستقرار في إفريقيا، بالإضافة إلى بنود العقد الدولي لثقافة السلام وعدم العنف ضد أطفال العالم 2001-,2010 المعلن من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة الجهود الدولية الأخرى. وتبنى المشاركون في النداء الدعوة إلى مواصلة الدعم الوطني والقاري والدولي للمبادرة الجديدة للشراكة مع إفريقيا ''النيباد'' كآلية فعالة في دعم جهود التنمية الشاملة ولفت أنظار المجتمع الدولي للمساهمة في تنمية إفريقيا كشريك أساسي واستراتيجي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأكد المشاركون أن إعادة السلم والأمن يبقى الشرط الأساسي لنجاح أي مسعى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وينبغي على الشباب أن يكونوا الدعامة الأساسية في هذا التغيير الايجابي للقارة. وأكد المتدخلون أن اليوم العالمي للسلم قد أولى عناية خاصة لشباب القارة لتنمية قدراته وتنشئته على القيم النبيلة وترسيخ ثقافة السلم والمواطنة النشطة، بما يمكنه من الأخذ بزمام المبادرة والمشاركة الفاعلة في كافة مراحل صنع القرار، وتمكينه من التمتع بحقه في فرص التعليم المتكافئة والظروف الصحية الملائمة والعيش الكريم في كنف الأمن والسلام وعدم الزج بهم في النزاعات المسلحة، وفي سياق ذي صلة أشاد المشاركون بتزامن هذه التظاهرة مع إعلان السنة الدولية للشباب كاعتراف بالدور الريادي للشباب، على أساس أنهم في الوقت نفسه يعتبرون ضحايا التوتر والنزاع في إفريقيا، وهو الشأن الذي يستدعي إدماجهم وإتاحة الفرصة لهم حتى يكونوا الجزء الأكبر من الحل للمشاكل التي تعيشها القارة. ويذكر أن الحدث عرف مشاركة العديد من البلدان الإفريقية التي كانت ممثلة في طلبتها على غرار تنزانيا ومالي والنيجر والتشاد والبنين وغانا وزيمبابوي وموريتانيا وغينيا بيساو ومدغشقر وغيرها.