اعتصم ما يزيد عن 100 شخص من بينهم عائلات الموقوفين، صبيحة أمس، أمام مقر محكمة مدينة تيزي وزو احتجاجا منهم على المصير المجهول الذي يواجهه المعتقلون في أحداث الشغب الأخيرة التي عرفتها الولاية، لاسيما بعدما أن أجلت محاكمتهم الأسبوع المنصرم لأسباب تبقى غامضة، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل لإطلاق سراح الموقوفين، لاسيما القصر منهم· وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية التي نظمها المعتصمون كرد فعل على النداء الذي وجهته التنسيقية المؤقتة للجان أحياء وقرى بلدية تيزي وزو التي تمخضت عن الاجتماع الذي عقدته مختلف الجمعيات الناشطة بالولاية الذين أصدروا لائحة من المطالب شرحت الوضع الراهن للولاية، وحالة اللاأمن التي بدأت تغزو شوارعها· كما جاء في قمة مطالبهم قضية إطلاق سراح الموقوفين إثر موجة الاحتجاجات الأخيرة التي شاهدتها الولاية، خصوصا وأن أغلبية الموقوفين -حسب المعتصمين- اعتقلوا دون دليل يؤكد تورطهم في أعمال التخريب التي لاحقت الهيئات والمؤسسات العمومية، مطالبين السلطات الأمنية وبالتنسيق مع المشرفين على ملفات الموقوفين لدى محكمة تيزي وزو، بإجراء التحريات اللازمة من أجل إثبات براءة هؤلاء وإطلاق سراحهم دون إخضاعهم للمحاكمة· وهدد المعتصمون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، في حالة إن لم تتخذ مطالبهم هذه بعين الاعتبار وتحرير سراح الموقوفين في أقرب الآجال، ورفع الرقابة القضائية عن بعض الموقوفين وبالأخص القصر منهم· تجدر الإشارة إلى أن وكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو أودع يوم 10 جانفي المنصرم 12 شخصا رهن الحبس الاحتياطي، ووضع 3 شبان تحت الرقابة القضائية، فيما استفاد 4 من الإفراج المؤقت·