أكد خبراء جزائريون، أمس، بمناسبة عرض دراسة حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة ''سيدا'' أن أكثر من نصف الشباب الجامعيين لديهم ممارسات جنسية خطيرة، موضحين ''نسبة 50.5 بالمئة منهم يمارسون الجنس مع أشخاص مختلفين أو لايحمون أنفسهما. وتقدر نسبة الطلبة الذين كانت لهم علاقات جنسية مع أشخاص مختلفين خلال الأشهر ال 12 الأخيرة ب 70.4 بالمئة. ويصرح 42.8 بالمئة من هؤلاء الجامعيين أنهم استعملوا وسائل وقائية، علما أن الطلبة الذكور ''يحمون أنفسهم بشكل أفضل مقارنة بالجنس الأخر''. وأشارت دراسة أن 11 بالمئة من الطلبة لديهم علاقات جنسية قبل سن 15 وأكثر من النصف، يصرحون بأنهم لا يحمون أنفسهم خلال العلاقات الجنسية و2.9 بالمئة فقط من الشباب الجامعيين لديهم معرفة واسعة بكيفية انتقال فيروس فقدان المناعة''سيدا''. وأن 88.4 بالمئة من الطلبة المستجوبين من كلا الجنسين يدركون خطورة الإصابة بهذا المرض وأقل من الثلث (30.9 بالمئة) يعلمون بوجود علاج ضد هذه الآفة. وتأسف الخبراء لكون هذا الداء في الجزائر، الذي يعد ضعيفا حسب منظمة الأممالمتحدة للسيدا يشهد انتشارا أكبر في وسط الفتيات والشبان على وجه الخصوص، مضيفين أن الداء يعرف انتشارا ''متزايدا'' في وسط الفتيات. للتذكير تهدف الدارسة التي مست عينة من الشباب في الوسط الجامعي، أي 1798 طالب من كلا الجنسين إلى تسليط الضوء على معارف وإمكانيات وسلوكات الشباب الجامعيين فيما يتعلق بفيروس فقدان المناعة المكتسبة ''سيدا''. وتندرج هذه الدراسة التي تم إنجازها بدعم الجمعية من أجل الإعلام حول المخدرات والسيدا (إيدز الجزائر) في إطار مشروع سنة 2010 تحت شعار ''دعم الحصول على المعلومات حول فيروس فقدان المناعة ''سيدا'' و ترقية الكشف الإرادي والمجاني لدى الشباب الجامعيين''. وتم تمويل المشروع بالتعاون المشترك بين سفارتي هولندافرنسا بدعم تقني من برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا.