كشفت وزارة الثقافة الجزائرية أن الفيلم المشترك ''أيام قليلة من الراحة'' للمخرج الجزائري، عمور كحول، سيشارك في تظاهرة ''ساندانس'' بالولايات المتحدةالأمريكية ضمن حوالي 58 فيلما ممثلا لأكثر من عشرين بلدا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي يعد من أهم المهرجانات الفنية تقديرا عبر العالم، على اعتبار أنه تأسس بمبادرة من طرف الممثل الأمريكي روبيرت ريدفورد، في محاولة لدعم السينما المستقلة والمنخفضة الميزانية. تأتي هذه المشاركة الجزائرية في الوقت الذي شهد فيه الفيلم نقاشا وجدلا بخصوص الجنسية التي يحملها، بعدما تأكد أن الفيلم منتج بمساهمة مالية فرنسية مهمة، إلى جانب حمل المخرج الجنسية الفرنسية، وهو الجدل الذي كاد يطغى على عدد من الأفلام السينمائية المنتجة في الفترة الأخيرة من طرف مخرجين من الأصول جزائرية، مثلما حدث مع فيلم ''الأهالي'' لرشيد بوشارب والفيلم الثاني لذات المخرج ''الخارجون عن القانون''، إذ اعتبر الكثيرون أن الفيلم يتبع هوية المخرج، في حين أن العاملين في القطاع السينمائي يؤكدون على أن الفيلم يتبع هوية وجنسية المنتج، وهو الحال مع الفيلم الأخير للمخرج عمور كحول. وبخصوص هذا الأخير، تؤكد وزارة الثقافة أن الجزائر شاركت في إنتاج الفيلم ما يجعله فيلما مشتركا، وبالتالي تمثيله الجزائر وفرنسا على حد السواء في المسابقات والمهرجانات الدولية، سيما وأن الوزارة ساهمت بأكبر قدر من ميزانية الفيلم.يأتي هذا الجدل بخصوص الميزانية في الوقت الذي لم يتطرق الكثيرون لمضمون الفيلم الذي لا يمت بصلة للواقع الجزائري في إشارة إلى أنه يتطرق لموضوع المثلية الجنسية في إيران، على خلفية معاناة زوج من المثليين من الطبقة المثقفة، اللذان يجدان نفسيهما مضطرين إلى مغادرة البلاد مخافة تعقبهما من طرف السلطات بسبب علاقتهما الممنوعة في البلد، هذا إلى جانب كون الفيلم ناطق باللغة الفرنسية على مدار أحداث الفيلم، وعليه تصاعدت بعض الأصوات المنددة بحمل الفيلم الجنسية الجزائرية، وإن تم إنتاجه بأموال جزائرية، في إشارة إلى أنه لا ينتمي للسينما الجزائرية بأي شكل من الأشكال .بالرغم من كل هذه الانتقادات المقدمة للفيلم، فإنه من الناحية القانونية سيكون حاملا للألوان الجزائرية في المسابقة الرسمية للمهرجان الأمريكي.