صّعد، صباح أمس، طلبة معهد التغذية بقسنطينة من لهجة احتجاجهم، عندما خرج المئات منهم في مسيرة حاشدة، ردا على تجاهل وزارة حراوبية ومديرية الوظيف العمومي لمطلبهم القاضي بإعادة الاعتبار للشهادة وإدراجها ضمن قوائم الوظيف العمومي ومنحهم الأفضلية في التوظيف··· الطلبة المتظاهرون، وبعد أربع أسابيع من الاحتجاج داخل المعهد بحي بولصوف وأمام البرج الإداري بجامعة منتوري، قرروا الخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبهم وإسماع صوتهم للسلطات التي رفضت الإصغاء لهم، بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها للجهات الوصية في البلاد، غير أن التواجد الكثيف لرجال الأمن منع الطلبة من مواصلة المسيرة إلى مقر الوالي بوسط المدينة· وعرف الوضع حالة من الفوضى بعد دخول بعض الطلبة في اشتباكات مع الأمن كادت أن تتطور لما هو أسوأ، لولا تدخل بعض العقلاء من الطلبة لتهدئة الأمور· وأكد ممثل عن الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' أن ما هو حاصل نتيجة حتمية لما يعانونه من تهميش وعدم اكتراث الجهات الوصية، وإلا كيف لطالب يقضي سنوات من عمره في الدراسة ثم يتحصل على شهادة ليس لها أي اعتبار ولا تؤهله للحصول على العمل، لأنها غير مدرجة ضمن قوائم الوظيف العمومي، معتبرا قرار منعهم من التجمهر تعدٍّ على حرية التعبير وحق المطالبة بأمر مشروع· هذا، وقد شهدت جامعة منتوري، نهار أول أمس، مناوشات بين أعوان الأمن والطلبة الذين قاموا بإغلاق البرج الإداري لساعات من الزمن ومنعوا الموظفين من الخروج واضطروهم للخروج من النوافذ، كشكل من أشكال الضغط على الإدارة، مما أحدث غليانا تحول فيما بعد إلى مواجهات تبادل فيها الطرفان الرشق بقارورات الماء وبقايا الأكل· وقد ازدادت حدة غضب الموظفين عندما منعوا من الخروج، معتبرين احتجازهم سلوكا مرفوضا، خاصة وأنه لا تربطهم بالقضية أية علاقة·