شهدت جامعة قسنطينة صباح أمس مناوشات بين أعوان أمن وطلبة محتجين قاموا بغلق البرج الإداري كما حاول ساعات قبل ذلك موظفون الخروج عبر النوافذ وهو ما أحدث غليانا طلابيا كاد أن يتطور إلى مواجهات. فبعد أن عاد طلبة التغذية والتغذي إلى الاعتصام بالبرج الإداري قرروا أمس الأول غلق البوابة الثانية التي تعود العمال على الدخول والخروج منها، وهو ما أثار حفيظة موظفين بالبرج الإداري حاولوا استعمال النوافذ للخروج بعد أن تعذر عليهم استعمال البوابة الجانبية ،لكن المعتصمين تصدوا للمحاولات وقاموا بمنع العمال، الذين أفاد شهود عيان، أن البعض منهم قاموا بكسر الزجاج، فيما أكد مصدر طلابي أنهم استخدموا قارورات المياه المملوءة وبقايا الأكل لرشق الطلبة وإبعادهم عن المبنى الإداري. وقد ازدادت حدة الغضب بين الطرفين بعد أن وجد الموظفون صعوبة في الخروج واعتبروا احتجازهم داخل المكاتب سلوكا غير لائق لأنه لا علاقة لهم بالمشكل الذي يطرحه المحتجون، أما الطلبة فيرون أن ما فعلوه نوع من التصعيد للضغط على رئاسة الجامعة التي يتهمونها بتجاهل حركة احتجاجية دخلت أسبوعها الرابع. وقد كادت الأمور أن تتطور إلى مواجهات بين عمال وطلبة لولا محاولات التهدئة ولم يغادر الموظفون مكاتبهم إلا بعد فض الطلبة الاعتصام، ليتكرر صباح اليوم الموالي نفس السيناريو بعد أن طوق أعوان الأمن محيط البرج الإداري وحاولوا منعهم من الإقتراب منه، حيث حصل تشابك و احتكاك جسدي مع المعتصمين وقال طلبة أنهم تعرضوا للاعتداء، فيما وجه أعوان نفس التهمة لهم، لكن محاولة المنع لم تكن مجدية بعد إصرار المحتجين و تمكنهم بعد دقائق من غلق البرج الإداري ببوابتيه. للإشارة فإن طلبة معهد التغذية والتغذي بعين اسمارة دخلوا منذ شهر في إضراب عن الدراسة ونظموا إعتصامات للمطالبة بإعادة الاعتبار للشهادة بإدراجها ضمن قوائم الوظيف العمومي ومنحهم الأفضلية في التوظيف. و قد حاولنا الاتصال برئاسة الجامعة بشأن ما حصل في اليومين الأخيرين لكن تعذر علينا ذلك لكن مسؤولين بالجامعة سبق وأن أكدوا بأن ما يطرحه الطلبة متعلق بمديرية الوظيف العمومي وأنه لا يمكن تصحيح الشهادات أو معادلتها على مستوى جامعة قسنطينة.