أقدم، ليلة أول أمس، الطلبة المقيمون بالإقامة الجامعية للذكور بوراوي عمار، بالحراش، على حرق أثاث الغرف الجامعية والمبيت في ساحة الإقامة للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن لمنع الطلبة المحتجين من الخروج إلى الشارع، كما هددوا بتنظيم مسيرة والاعتصام أمام دائرة الحراش غدا، إذا لم تتكفل الجهات الوصية بانشغالاتهم· خلفت أعمال العنف التي نشبت، إثر الحركة الاحتجاجية للطلبة المقيمين بالإقامة الجامعية للذكور بوراوي، خسائر مادية نتيجة قيام المحتجين بإضرام النار وحرق الأثاث على غرار البطانيات والأسرّة، احتجاجا على تدني ظروف معيشتهم بهذه الإقامة التي تفتقر إلى أدنى الشروط الضرورية للحياة، نظرا لتسجيل عدة نقائص تكتنف الخدمات المقدمة على مستوى هذه الإقامة سواء ما تعلق منها بالإيواء والإطعام حسب تصريح أحد المقيمين بها ل ''الجزائر نيوز''· ويأتي احتجاج الطلبة على وضعيتهم ''المزرية'' -حسب ذات المتحدث- عقب انقضاء المهلة التي منحوها للجهات المسؤولة ممثلة في مديرية الخدمات الجامعية لولاية الجزائر شرق لتحقيق مطالبهم، ولأن هذه الأخيرة لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب هؤلاء، لأن الوضع -حسبه- لم يعد يطاق نظرا لارتفاع درجة الاحتقان لدى الطلبة الذين هددوا بتنظيم مسيرة يوم غد والاعتصام أمام مقر دائرة الحراش إذا لم تحرك مديرية الخدمات الجامعية ساكنا·