جاء تطبيق هذا القرار مباشرة بعد استئناف الدراسة عبر المعاهد والجامعات، حيث تم منع الطالبات العشر من الدخول إلى الإقامة امتثالا لأوامر مدير القامة الذي اتخذ هذا القرار· وتعود أسباب صدور قرار طردهن، حسب ما أكدته مصادر على اطلاع بالقضية ل ''الجزائر نيوز''، إلى ما حدث إثر الحركة الاحتجاجية التي نظمتها المقيمات بالإقامة منتصف الشهر الماضي للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهن بهذه الإقامة، وسرعان ما تحوّلت الحركة إلى مشادات بين المقيمات وأعوان الأمن الداخلي خلفت تعرّض الطالبات للضرب والشتم -حسب المصدر ذاته- الذي أكد كذلك أن مدير الإقامة لم يفتح تحقيقا في الموضوع، وإنما اكتفى بإحالة الطالبات على المجلس التأديبي وإقرار عقوبة الطرد في حقهن· وخلفت أعمال العنف التي شهدتها هذه الإقامة خسائر مادية مست الممتلكات، حيث تم إلحاق أضرار كبيرة بتجهيزات المطعم الرئيسي بها نتيجة اعتماد المحتجات على أسلوب الرشق بالحجارة، وتزامنت عمليات ''التخريب'' مع تنظيم الإقامة حفل تكريم الفرق الرياضية النسوية، حسب ما أكده مسؤول بالمديرية· وقد سجل خلال الدخول الجامعي الجاري حالات طرد للعديد من الطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية على المستوى الوطني على غرار قرار طرد 13 طالبا مقيما بالإقامة الجامعية الحدائق ''''1 بجامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، بسبب الخسائر المادية التي انجرت عن ذلك وصلت إلى حد اللجوء إلى القضاء بسبب الاعتداءات الجسدية المسجلة في صفوف المحتجين بعد أن أخذت الحركات الاحتجاجية للجماهير الطلابية منحى يعتمد منطق العنف، موازاة مع ذلك دعت بعض المنظمات الطلابية إلى إعادة النظر في مجالس التأديب التي تعقد وتقر العقوبة في ظل غياب الطلبة المعنيين· ولأن الموضوع ذات صلة مباشرة بمديرية تحسين ظروف معيشة الطالب بالديوان الوطني للخدمات الجامعية، رفض المسؤول الأول عن هذه المديرية الإدلاء بأي تصريح عن هذا الموضوع·