قرر طلبة كلية الطب وجراحة الأسنان، بجامعة سعد دحلب بالبليدة، الإضراب اليوم عن الدراسة للمطالبة بإيجاد حل للمشاكل البيداغوجية المتراكمة، الناتجة عن طريقة التدريس المعتمدة، والتي وصلت -حسبهم - إلى حد حث المسؤول عن مقياس الأمراض الصدرية الطلبة على إحراق أنفسهم مثل البوعزيزي إذا احتجوا على قرار رفضه تغيير النقاط بعد تصحيح أوراق الامتحان· يأتي قرار لجوء طلبة كلية الطب إلى الإضراب المفتوح عن الدراسة بسبب ما وصفوه بالتصرفات الاستفزازية التي يتعرض لها هؤلاء، والتي وصلت إلى حد رد الأستاذ المشرف على مقياس الأمراض الصدرية بعد مطالبتهم بتصحيح الأخطاء التي وردت في أوراق الامتحان قائلا: ''إن لم يعجبكم هذا، فاحرقوا أنفسكم مثل البوعزيزي''· وانتقد هؤلاء طريقة تقديم الدروس التي كانت -حسبهم- سببا في ارتفاع نسبة الرسوب بهذا المقياس والتي تجاوزت 50 % وإقصاء الطلبة المعيدين منه، وما يسجل على مستوى هذا المقياس، حسب نص البيان الصادر عن طلبة الكلية، التأخر في الكشف عن نتائج الامتحانات لمدة تتجاوز الأسبوعين، وهذا ما يتنافى -حسبهم- مع ما ينص عليه القانون الداخلي للكلية ويتبع هذا بعدم نشر الإجابة النموذجية وإقصاء الطلبة المعيدين من المقياس· ومن ضمن الأسباب التي دفعت الطلبة إلى الإضراب، رفضهم صيغة الامتحان المعتمدة حاليا في مقياس الأذن والأنف والحنجرة التي وصفوها ب ''العقوبة''، حيث يطلب من الطالب كتابة درسين اثنين من اختيار الأساتذة في مدة ساعتين من بين 26 درسا أدناها يفوق 6 صفحات، واعتماد طريقة حشو الدروس، حيث يتم إلقاء كل دروس الأسبوع مرة واحدة مجتمعة التي تصل إلى حد 7 دروس في اليوم، وعادة ما يكلف الأطباء المقيمين بإلقائها، الوضع الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الرسوب في المقياس ذاته، حيث يصل إلى حد رسوب الطالب عشر مرات، ويجبر في هذه الحال على كتابة كلمة معيد على ورقة الإجابة، إلى جانب التأخر في الكشف عن نتائج الامتحانات في مقياس الأمراض العصبية، أمراض الكلى، الغدد الدرقية وأمراض الدم· أما بالنسبة للطلبة الداخليين، فقد طالب هؤلاء بإعادة النظر في قرار إقصائهم من الاسترجاع بعد عملهم ليلا بالمصلحة، وتوفير النقل على مستوى الخط الرابط بين مستشفى زرالدة والجامعة، تحسين وظروف مبيتهم في المستشفيات· بينما دعا طلبة جراحة الأسنان حسب نص البيان إلى إعادة النظر في الساعات المخصصة للتربص، وسد العجز المسجل في الأجهزة والوسائل المخصصة لإجراء تربصاتهم، دفع منحة التربص التي لم يستفد منها هؤلاء منذ سنوات· من جهتنا، حاولنا الاتصال بجامعة سعد دحلب بالبليدة لتوضيح الأمر، لكن لم يتم الرد على أسئلتنا·