بدأ الاستعداد جديا لمسيرة مليونية جديدة، تنطلق اليوم الأحد، في ميدان التحرير وكبرى المدن المصرية، تطالب من جديد بإسقاط نظام مبارك في وقت رفض فيه المتظاهرون دعوة قائد من الجيش ذهب إليهم، مؤكدين أنهم لن يغادروا الميدان حتى إسقاط مبارك ·بدأ آلاف النشطاء المرابطين في ميدان التحرير وسط القاهرة، استعداداتهم لاعتصام طويل تتخلله مظاهرات مليونية الأحد والثلاثاء والخميس، وذلك لحمل الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي· يأتي ذلك بعد يوم ''جمعة الرحيل'' التي شارك فيها الملايين في مختلف أنحاء البلاد· ولاحظ شهود عيان أن أغلب من يدخلون الميدان اليوم من المحتجين يحملون أغطية وكميات كبيرة من الطعام والشراب، وهو ما يرجح أن أعدادا كبيرة باتت ليلة أمس، في الميدان استعدادا للمظاهرات المليونية اليوم، التي ستحمل اسم ''أحد الشهداء''· وبحسب مصادر صحفية، فإن مسيحيين سيقيمون اليوم قداس الأحد في الميدان· وقال شاهد عيان إن ''نقاط التفتيش تعددت عند المداخل''، وتابع ''فتشوني خمس مرات قبل أن أدخل الميدان''· ولاحظ شهود عيان، أمس السبت، تعدد الحواجز التأمينية التي أقامها المحتجون في المداخل الستة المؤدية للميدان، ووفقا لأحد الشهود، فإن هناك كميات كبيرة من الحجارة خلف كل حاجز، وذلك لصد أي مهاجمين محتملين ممن يسمونهم بلطجية النظام· وذكرت مصادر صحفية أن ثلاثة ضباط برتبة لواء أخفقوا في منع المحتجين أمس، من إخلاء ميدان عبد المنعم رياض· في أثناء ذلك قال الناشط إيهاب النجار من الزقازيق إن ''البلطجية'' هاجموا متظاهرين بقنابل ''المولوتوف'' في المدينة· إلى ذلك شهد أحد أقسام الشرطة في مدينة الفيوم المصرية هروب عدد من السجناء تحت أنظار أفراد الشرطة· وفي سياق آخر، اجتمع مبارك مع وزراء الاقتصاد والتجارة والنفط في الحكومة الجديدة، في إشارة إلى أنه ما زال يمارس صلاحياته رغم مطالب الملايين من شعبه برحيله· ورغم برودة الطقس فقد أمضى عشرات الآلاف من المصريين الليلة ما قبل الماضية في ميدان التحرير، وأكد نشطاء أن عدد الذين باتوا في الميدان كان الأكبر على الإطلاق منذ انطلاق المظاهرات قبل 13 يوما· ونفى منسق اللجان الشعبية إبراهيم عبدو أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار بميدان التحرير في وقت متأخر من الليلة ما قبل الماضية، لكنه أشار إلى نور أبيض شوهد فوق العمارات أثار ريبة المحتجين وسرعان ما اختفى، مؤكدا أن الأمور كانت هادئة في الميدان· وكان نحو مليون ونصف مليون مصري قد تجمعوا أول أمس في ميدان التحرير، مكررين مطالبهم برحيل مبارك· ووفقا لمصادر صحفية، فإن الانتشار الواسع للمتظاهرين المناهضين للرئيس مبارك في القاهرة، وسيطرة الجيش على ميدان عبد المنعم رياض، وعلى جسر 6 أكتوبر، حدّ من أعمال ''البلطجة'' التي يقوم بها محسوبون على النظام· وطبقا لوزارة الصحة المصرية، فإن 11 قتيلا سقطوا في مواجهات ميدان التحرير منذ الأربعاء الماضي بالإضافة إلى 5000 مصاب من المتظاهرين منذ أول أمس الجمعة، غير أن المصادر الطبية تؤكد أن الرقم أكبر من ذلك بكثير· التلفزيون الحكومي: استقالة هيئة مكتب الحزب الوطني الحاكم بمصر ذكر التلفزيون الحكومي المصري أمس السبت أن هيئة مكتب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدمت استقالتها· وتضم الهيئة صفوت الشريف الأمين العام للحزب وجمال مبارك الأمين العام المساعد وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ومفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية وعلي الدين هلال أمين الاعلام في الحزب وأحمد عز أمين التنظيم· وقال التلفزيون الحكومي إن حسام بداروي رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الأمانة العامة للحزب سيحل محل الشريف· وذكرت مصادر صحفية أن بدراوي سيحل أيضا محل جمال مبارك نجل الرئيس المصري· وكان أحمد عز قدم استقالته بعد يومين من اندلاع احتجاجات الغضب المطالبة بإنهاء حكم مبارك· رام الله: مئات الفلسطينيين يتظاهرون ضد حسني مبارك تظاهر مئات الفلسطينيين، أمس السبت، وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية تضامنا مع الشعب المصري الذي بدأ ثورة يسعى من خلالها لتغيير نظام الحكم بعد مرور ثلاثين عاما عليه· وردد المشاركون الذين رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية وصور الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر هتافات كتلك التي يرددها المشاركون في المسيرات التي تنظم في المدن المصرية ''نريد إسقاط النظام'' وأخرى وجهوا فيها التحية إلى الشباب المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة ''تحية من فلسطين للشباب المعتصمين في ميدان التحرير'' و''تحية من رام الله لمصر الأبية'' وأحرق المتظاهرون الذين رددوا هتافات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية وضد الرئيس المصري حسني مبارك العلم الأمريكي· قائد للجيش المصري يتحدث للمحتجين في ميدان التحرير تحدث قائد المنطقة العسكرية المركزية بالجيش المصري لآلاف المصريين المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة، أمس السبت، في محاولة لإقناعهم بإنهاء الاحتجاج الذي أصاب الحياة الاقتصادية في العاصمة بالجمود· وقال حسن الرويني مستخدما مكبرا للصوت وهو يقف على منصة إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم، لكنه ناشدهم أن ينقذوا ''ما تبقى من مصر''، ورد الحشد بهتافات تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك لينزل الرويني من على المنصة قائلا إنه لن يتحدث وسط مثل هذه الهتافات· إصابة 53 في اشتباكات بين مؤيدين لمبارك ومناوئين له شمالي القاهرة قالت مصادر أمنية، أمس السبت، إن 53 شخصا أصيبوا في اشتباك بين مطالبين بإنهاء حكم الرئيس المصري حسني مبارك ومؤيدين له على طريق سريع في محافظة القليوبية التي تقع إلى الشمال من القاهرة· وقال مصدر إن المناوئين لمبارك كانوا متوجهين ليلة أول أمس الجمعة للإنضمام إلى المحتجين على مبارك، المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة، وأن المؤيدين لمبارك حاولوا منعهم مما أدى لتبادل الرشق بالحجارة على طريق الأوتوستراد ووقوع الإصابات· وأضاف أن الإصابات أغلبها طفيفة· وقال المصدر إن شخصا طعن بسكين حتى الموت في نقطة تفتيش أهلية على الطريق بعد جدال بينه وبين لجنة شعبية في النقطة·