أقدم، صبيحة أمس، سكان حي مفترق الطرق بالمدينة الجديدة في تيزي وزو، على غلق الطريق الذي يربط حيهم بالطريق الرئيسي وفي ساعات مبكرة، وهذا بشل حركة المرور عن طريق وضع المتاريس وحرق العجلات المطاطية وسط الطريق، احتجاجا منهم على إلغاء مشروعي انجاز سوق الفلاح، وكذا دار الشباب على مستوى حيهم من طرف السلطات المحلية. وبحسبهم، فإن الجهات الوصية قررت تحويل هذين المشروعين إلى جهات أخرى غير حيهم، الأمر الذي وصفوه بمحاولة ممارسة سياسة التهميش في حقهم، لا سيما بعد تلاعبات البلدية في أكثر من مرة وعدم استجابتها لأرضية المطالب التي دعوا إليها سابقا، والتي يطالبون من خلالها بضرورة التكفل بحيهم وتخصيص مشاريع تنموية، وهذا بإعادة تهيئة الحي، وإنجاز قنوات صرف المياه القذرة ومياه الأمطار، مع تزفيت الأرصفة والطرقات التي تحولت مع تساقط الأمطار حسب المحتجين إلى برك مائية وأوحال عارمة، حيث أكد هؤلاء المحتجون أن حيهم يشهد وضعية بيئية كارثية وتدهورا من يوم لآخر من الصعب العيش فيه. وصرح المحتجون أن الأمر الذي زاد من تذمرهم وسخطهم هو عدم وفاء المسؤولين المحليين بوعودهم التي قدموها لهم في مختلف اللقاءات والاجتماعات، وهو الوضع الذي اعتبره السكان مجرد كلام لربح الوقت فقط. وتبقى المعاناة قائمة خاصة وأن الحي تعبره يوميا مئات الطالبات بحكم أنه محاذي للإقامة الجامعية باسطوس. هذا، وقد هدد سكان هذا الحي بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة عدم تراجع السلطات المحلية عن قرار تحويل إنجاز المشروعين على مستوى حيهم·