أقدم، صبيحة أمس، سكان حي 240 مسكن على شل حركة المرور على مستوى الطريق الرئيسي بمدينة تيزي وزو، عن طريق وضع المتاريس وحرق العجلات المطاطية قرب المحطة البرية لنقل المسافرين، وذلك للتعبير عن غضبهم، والمطالبة بتحسين أوضاع حيهم الذي أصبح يفتقر إلى أدنى شروط الحياة حسب السكان، الذين أكدوا أن هذه العمارات لم تستفد من ترميمات منذ تاريخ تشييدها عام ,1982 حيث يطالب المحتجون بضرورة تخصيص غلاف مالي للتكفل بإعادة تهيئة الحي وبمختلف المشاكل التي أثقلت كاهل المواطن، منها مشكل تسرب المياه القذرة بسبب قدم قنوات الصرف، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى مشكل الطرقات التي تحولت إلى أوحال وبرك بعد الأمطار الأخيرة· كما طالب المحتجون بإعادة طلاء العمارات بعد أن تم تخصيص مبالغ مالية للتكفل بالعملية على مستوى الأحياء الأخرى· وفي هذا الشأن، أكد أحد السكان ''أن السلطات المحلية لولاية تيزي وزو قد تكفلت بعملية طلاء العمارات المحاذية للطريق الرئيسي للمدينة أثناء زيارة رئيس الجمهورية للولاية في أفريل المنصرم، لكن هذه العملية لم تمس حي 240 مسكن، وهذا ما لم نجد له أي تفسير، وبكل بساطة فهذا نوع من أنواع التهميش''· وقد تنقل رئيس بلدية تيزي وزو إلى عين المكان من أجل محاولة إقناع هؤلاء الشباب بإعادة فتح الطريق، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعا بسبب إصرارهم على مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية انطلاق أشغال إعادة تهيئة ورفع الغبن عن السكان الذين عانوا لسنوات طويلة· جاءت هذه الحركة الاحتجاجية أياما فقط بعد الحركات الاحتجاجية التي شهدتها عدة أحياء من المدينةالجديدة، التي يطالب من خلالها المواطنون بضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية، خاصة وأن مسؤولي ولاية تيزي وزو يؤكدون في كل مرة على تخصيص مبالغ مالية ضخمة ووضع مخططات لإعادة تهيئة أحياء المدينة.