أقدم، صبيحة أمس، سكان حي مدوحة بمدينة تيزي وزو، على غلق طريق ملولي أحمد الرابط بين مدينة تيزي وزو ووادي عيسي، وهذا بشل حركة المرور عن طريق وضع المتاريس وحرق العجلات المطاطية وسط الطريق، وهذا احتجاجا على تلاعبات السلطات المحلية وعدم استجابتها لأرضية المطالب التي رفعوها منذ أشهر، والتي يطالبون من خلالها بضرورة التكفل بحيهم وتخصيص مشاريع تنموية، وهذا بإعادة تهيئة الحي، وإنجاز قنوات صرف المياه القذرة ومياه الأمطار، مع تزفيت الأرصفة والطرقات التي تحولت مع تساقط الأمطار حسب المحتجين إلى برك مائية وأوحال عارمة، حيث أكد هؤلاء المحتجين أن حيهم يشهد وضعية بيئية كارثية ويشهد تدهورا من يوم لآخر من الصعب العيش فيه· وصرح المحتجون أن الشيء الذي زاد من تذمرهم وسخطهم هو عدم وفاء المسؤولين المحليين بوعودهم التي قدموها لهم في مختلف اللقاءات والاجتماعات، وهو الوضع الذي اعتبره السكان أنه مجرد كلام لربح الوقت فقط· وتبقى المعاناة قائمة خاصة وأن الحي يعبره يوميا مئات الطالبات بحكم أنه محاذي للإقامة الجامعية مدوحة للبنات· هذا، وقد أقدم هؤلاء المحتجين على منع الطالبات القاطنات بالحي الجامعي مدوحة من الخروج من الإقامة، وحرمن من الالتحاق بمقاعد الدراسة في الفترات الصباحية، الأمر الذي استدعى تدخل أعوان مكافحة الشغب لإخراج الطالبات، فيما يواصل المحتجون حركتهم الاحتجاجية، مطالبين ضرورة تقديم حلول رسمية وعاجلة من طرف والي الولاية·