تتواصل الاحتجاجات المليونية المصرية بكثير من الإصرار، حتى رحيل مبارك عن الحكم، في وقت فشلت فيه كل المساعي الرسمية لكسر هذه الحركة· وبالمقابل يواصل سقوط رموز النظام المصري، حيث أحيل وزير الداخلية السابق حبيب العادلي على نيابة أمن الدولة، بتهمة التورط في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الحالية· واصل، أمس، المحتجون في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة وفي عدد من المدن اعتصامهم لليوم الرابع عشر على التوالي، وتعهدوا بمواصلة مظاهراتهم حتى إسقاط الرئيس حسني مبارك· وتزامن ذلك مع بدء الحكومة محادثات مع جماعات المعارضة لحل أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ ثلاثين عاما· ويكون وزراء الحكومة قد عقدوا، أمس الاثنين، أول اجتماع لمجلس الوزراء كاملا منذ أجرى الرئيس الحالي التعديل الوزاري في 28 جانفي الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين بسبب سنوات من الفساد والصعوبات الاقتصادية والكبت السياسي· وكان المعتصمون في ميدان التحرير اندفعوا، أول أمس، لوقف تحركات لقوات الجيش بهدف تضييق المساحة التي يحتلونها في الميدان· وقد شكل المتظاهرون سلسلة بشرية لمنع إحدى الدبابات من الحركة اعتقادا منهم بأنها تحاول الدخول إلى أماكنهم وتقليل المساحة التي يسمح لهم بالتحرك فيها· كما تحدث محتجون عن منع وصول الطعام إليهم· وقال صحفيون إنه بعد فشل الأمن اقتحام ميدان التحرير، بدأ النظام المصري يستخدم أسلحة أخرى في محاولة لتضييق مساحة الميدان بدخول الدبابات إليه، وبالتالي تقليل عدد المتظاهرين، وكذلك إدخال بعض العناصر لإحداث بعض البلبلة والتشويش الفكري للتأثير على المتظاهرين ومحاولة إظهار بأنهم معزولون عن المجتمع· وأطلق المعتصمون على يوم أول أمس ''أحد الشهداء''، حيث أقام المسلمون صلاة الغائب والمسيحيون قداس الأحد تخليدا لذكرى من قتلوا شهداء خلال المظاهرات التي بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي· وعلى صعيد آخر، أحال النائب العام المصري عبد المجيد محمود بلاغا لنيابة أمن الدولة العليا يتهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بالتورط في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة· وكان المحامي ممدوح رمزي قد قدم بلاغا للنائب العام يتهم العادلي بالتورط، والتسبب في التفجير الذي أدى لمقتل 23 شخصا وإصابة 97 آخرين· وكان العادلي قد ألقى يوم 17 جانفي الماضي باللائمة في العملية على ما يسمى جيش الإسلام، وهو تنظيم فلسطيني يوجد أعضاؤه بقطاع غزة ويتهم باستلهام فكر تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن· إسرائيل ترفض طلبا مصريا بتعزيز القوات بسيناء رفضت إسرائيل طلبا ثانيا من مصر بالسماح لها بنشر مزيد من القوات العسكرية في شبه جزيرة سيناء· ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست''، أمس، عن مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي قولها، أمس، إن المصريين طلبوا في الأسبوع الماضي من إسرائيل السماح بنشر قوات إضافية لهم في سيناء، لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفضا الطلب· الإفراج عن مسؤول غوغل وائل غنيم أكدت مصادر صحفية أن وائل غنيم المدير في شركة غوغل الذي اختفى في القاهرة أُفرج عنه، أمس الاثنين· وكانت غوغل قالت الأسبوع الماضي إنها فقدت الاتصال مع غنيم مدير التسويق في غوغل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ 27 من جانفي· وبدأت غوغل البحث عن غنيم الأسبوع الماضي وأعلنت رقما هاتفيا لاستقبال أي معلومات عنه· صحفيو مصر ينددون بنقيبهم تجمع المئات من الصحفيين المصريين بالمدخل الرئيسي لنقابتهم وسط القاهرة أمس، ورددوا هتافات تطالب برحيل النقيب مكرم محمد أحمد وعدد من أعضاء مجلس النقابة باعتبارهم من أتباع النظام الحالي· وأكد الصحفيون الذين تجمعوا لإقامة جنازة رمزية لشهيد الثورة الحالية الصحفي أحمد محمود الذي قتل بعيار ناري أطلقه أحد قناصة الشرطة، أن النقيب ومجلسه لا يحققون الحد الأدنى من مطالب الصحفيين· كما انتقدوا دفاع مكرم عن النظام مشيرين إلى أحاديثه بوسائل الإعلام المختلفة خلال الفترة الماضية· كما حاول بعض الصحفيين منعه من دخول النقابة والتوجه إلى مكتبه، إلا أن بعضهم تدخل للسماح له بذلك· تكلفة التأمين على ديون مصر تواصل الانخفاض تراجعت تكلفة التأمين على ديون مصر ودول أخرى بالشرق الأوسط من التخلف عن السداد، أمس الاثنين، بعدما استأنفت البنوك المصرية العمل أول أمس الأحد وعقدت شخصيات من المعارضة محادثات مع مسؤولين حكوميين· ووفقا لمؤسسة ماركت، واصلت مبادلات الالتزام مقابل ضمان لخمس سنوات الخاصة بديون مصر انخفاضها وفقدت 30 نقطة أساس مقارنة مع إغلاق يوم الجمعة إلى 352 نقطة لتتراجع نحو 100 نقطة أساس من مستوى الذروة المسجل خلال احتجاجات الأسبوع الماضي· وانخفضت تكلفة التأمين على ديون لبنان لخمس سنوات 28 نقطة أساس إلى 358 نقطة، بينما تراجعت تكلفة التأمين 20 نقطة أساس بالنسبة لديون المغرب وعشر نقاط أساس للبحرين· مصر: تخفيف حظر التجول والبورصة تفتح الأحد أعلن التلفزيون المصري، أمس الاثنين، عن تخفيف مدة حظر التجول في البلاد لتصبح من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً، فيما أعلن رئيس البورصة المصري، أن سوق الأوراق المالية سوف تفتح أبوابها الأحد المقبل، بعد أن أعلن وزير المالية المصري في وقت سابق عن احتمال إعادة فتح البورصة الأربعاء المقبل· وفي الأثناء، ومع تواصل الاحتجاجات والتظاهرات المناوئة للنظام المصري، وفيما شكل المتظاهرون في ميدان التحرير سلسلة بشرية في إشارة لعدم التنازل عن مطلبهم الأساسي بضرورة تنحي الرئيس المصري، حسني مبارك· برنت يتجاوز 100 دولار لمخاوف بشأن الاضطرابات في مصر قفزت العقود الآجلة لخام برنت مجددا لتتجاوز 100 دولار للبرميل، أمس الاثنين، في ظل مخاوف من انتقال عدوى القلاقل في مصر إلى أماكن أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما قد يسبب اضطرابات في إمدادات الطاقة· وفي وقت سابق تعززت أسعار النفط بتصريحات من دول أعضاء بمنظمة أوبك في مطلع الأسبوع· وقالت الكويت إن أسعار النفط قد تتجاوز 110 دولارات للبرميل إذا استمرت الاضطرابات في مصر، بينما قالت فنزويلا إن الأسعار قد ترتفع لأكثر من مثليها لتبلغ 200 دولار في حالة إغلاق قناة السويس· أوباما: مصر لن تعود إلى الوراء قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مصر لن تعود إلى ما كانت عليه قبل اندلاع انتفاضة 25 جانفي، مؤكدا أن الحكومة المصرية القادمة ستبقي على شراكتها مع بلاده، في حين دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى ضرورة إشراك جميع القوى السياسية المصرية في المحادثات الجارية مع الحكومة المصرية بهدف الخروج من الأزمة· وأشار أوباما في مقابلة مع تلفزيون ''فوكس نيوز'' إلى أن الشعب المصري يطمح إلى الحرية وإلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تؤدي إلى حكومة تمثل جميع الأطياف السياسية، معتبرا أن وقت التغيير بمصر قد حان·