خرج من جديد سكان الأحياء القصديرية بقسنطينة، صباح أمس، في وقفة احتجاجية من أجل المطالبة بترحيلهم الفوري نحو سكنات جديدة وتخليصهم من بيوت الصفيح التي يقبعون داخلها منذ أزيد من 30 سنة، مطالبين والي الولاية الذي حل ضيفا عليهم قبل أربعة أيام ووعدهم بمعالجة وضعيتهم، بضرورة التعجيل باتخاذ قرار ترحيلهم مهددين بالتصعيد مستقبلا في حال طال موعد وفاء السلطات بالتزاماتها··· ممثل عن السكان وفي حديثه ل ''الجزائر نيوز'' عن سبب عودتهم للاحتجاج، ذكر أنهم ملوا من وعود المسؤولين ولم تعد لهم ثقة في تصريحاتهم، لأن التجربة علّمتهم أنها مجرد كلام وحبر على ورق، وحقهم في السكن لن يحصلوا عليه إلا إذا انتفضوا وأسمعوا صوتهم للجهات العليا في البلاد· هذا، وقد شارك في الاحتجاجات التي تخللها قيام المعتصمين بإغلاق الطريق الرابط بين وسط المدينة وأعالي قسنطينة على مستوى حي ساقية سيدي يوسف سكان أحياء كل من واد الحد شعباني وسركينة· وقد تسببت الوضعية في تعطيل حركة المرور لأزيد من 4 ساعات، قبل أن يعود السكان إلى منازلهم، مهددين بالعودة مجددا للاحتجاج في حال بقيت الأمور على حالها·