احتجّ صباح أمس سكان حي الجزيرة القصديري ببلدية باب الزوار المقصون من الاستفادة من السكنات التي وزعتها السلطات المحلية لولاية الجزائر أمام مبنى دائرة باب الزوار مهددين بتصعيد لهجتهم الاحتجاجية وقطع الطريق السريع في حال استمرار السلطات المعنية تجاهل وضعيتهم الحالية، خاصة وأن أغلب العائلات تقضي الليل في الشارع بسبب الهدم الذي طال بيوتهم القصيديرية· توالت ردود فعل العائلات المقصاة من الاستفادة من سكنات إثر عملية الترحيل التي شملت عددا من الأحياء القصديرية والهشة بالعاصمة، رغم إدراج أسمائهم في قائمة المستفدين حيث اختار المحتجون مقر دائرة باب الزوار للاحتجاج مطالبين والي ولاية الجزائر والسلطات المحلية إيجاد حلّ للعائلات التي لم تتلق أي رد على الطعون التي أودعوها على مستوى بلدية باب الزوار منذ ما يزيد عن ثمانة أيام، وحسب تصريح أحد السكان المحتجين ل''الجزائر نيوز'' فإن التزام السلطات الولائية الصمت واستمرارها في تجاهل مطالبهم المتمثلة في إنصافهم عن طريق فتح تحقيق معمّق لإثبات هوية المستفيدين من السكنات نظرا لوجود أشخاص استفادوا لثاني مرة لا يمدون بصلة لحي الجزيرة القصديري على حساب السكان الأصليّين ممن يتنظرون ترحيلهم من الحي الذي يقطنونه منذ مدة تفوق 18 سنة، والمدرجين في قائمة المعنيين بالإحصاء الذي أجري سنة 2007 سيدفع السكان إلى تصعيد لهجتهم الاحتجاجية باعتبارها الوسيلة الوحيدة للضغط على المعنيين ودفعهم إلى التحرك والخروج من دائرة الصمت المطبّق في الوقت الذي تستمر فيه معاناة أزيد من 60عائلة تبيت في العراء وسط المخاطر المحدقة بها·