أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى في مصر بلغت 297، في الوقت الذي تتواصل فيه المسيرات المليونية من أجل إسقاط نظام مبارك· أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أن نحو 300 شخص قتلوا إلى حد الآن في احتجاجات مصر، لكن من المرجح أن يكون العدد النهائي أعلى من ذلك بكثير· وأضافت المنظمة أن بفضل اطلاعها على السجلات الطبية في عدة مشرحات في القاهرة والإسكندرية والسويس توصلت إلى أن 297 شخص على الأقل قتلوا· ومضت قائلة إن معظم القتلى قضوا رميا بالرصاص على يد الشرطة خلال يومين من العنف في نهاية الشهر الماضي· وقالت منسقة منظمة هيومان رايتس ووتش في القاهرة إن المنظمة توصلت إلى هذا العدد بعد قيامها بزيارات لسبعة مستشفيات في القاهرة والإسكندرية والسويس تحدثت خلالها إلى أطباء، إضافة إلى زيارات قامت بها لمشرحات· وتقول المنظمة إن عدد القتلى بلغ 232 في القاهرة و52 في الاسكندرية و13 في السويس· لكن الحكومة المصرية لم تحدد بعد حصيلة القتلى النهائية· وعلى صعيد آخر، امتلأ ميدان التحرير وسط القاهرة بمئات الآلاف من المحتجين الذين طالبوا بإسقاط الرئيس حسني مبارك، في حين ما زال مئات الآلاف يتدفقون على الميدان تلبية لدعوة منظمي الاحتجاجات لتنظيم مظاهرات مليونية، في يوم أطلقوا عليه ''يوم حب مصر'' ضمن ما بات يعرف بأسبوع الصمود· وقالت مصادر صحفية أن المتظاهرين وسعوا نطاق احتجاجهم ليشمل مقر الحكومة، حيث منعوا رئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق من الوصول إلى مقر عمله· كما يعتصم آلاف آخرون أمام مقري مجلسي الشعب والشورى ومقر وزارة الداخلية قرب ميدان التحرير، ويشارك في مظاهرات اليوم بعض أساتذة الجامعات· وقالت الناشطة إسراء عبد الفتاح إن المتظاهرين قرروا تنظيم اعتصام عند مبنى التلفزيون الرسمي تأكيدا لمطالبهم بتنحية مبارك، وسط تصاعد الاحتجاجات بالشارع على الدور الذي لعبه الإعلام الحكومي منذ تفجر الثورة·