وصف غاشي لوناس، رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبي، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالمتلاعبة بهم وبمستقبلهم العملي، واضعة في ذلك صحة المواطن في نفق مظلم نتيجة سياسة اللف والدوران ورمي التصريحات الإعلامية دون التنفيذ على أرض الواقع· وفي هذا السياق، أكد المتحدث ذاته، في اتصال هاتفي مع ''الجزائر نيوز''، أن الوزير طلب منهم لقاء يوم الأحد أي بالأمس للتباحث والتشاور حول نقاط الخلاف والوصول إلى أرضية اتفاق ترضي جميع الأطراف وتوقيف الإضراب المفتوح الذي شرعوا فيه منذ بداية الأسبوع الماضي، إلا أن الوزير لم يستقبلهم، كما تم الاتفاق، ولا حتى الأمين العام للوزارة· واعتبر غاشي الوناس هذا الإضراب لن يتوقف ما دام أن الأمور على حالها ولم تتغير، مؤكدا الاستمرار في الإضراب المفتوح الذي يلقى جميع الممرضين، واعتبر أن ''الساب'' لن يستجيب في المستقبل لأي دعوة شفوية أو من مسؤول آخر غير وزير الصحة بذاته تكون في الوقت نفسه رسمية ومكتوبة· وأضاف أن ما حدث، أمس، خلال استقبالهم من قبل مدير الموارد البشرية الفوضى التي تسير بها وزارة الصحة من خلال عدم ترتيب أي موعد للقاء في ساعة معينة أو مع مسؤول يمكنه أن يتخذ القرارات ويحاور باسم الوزارة، رافضا في المستقبل الاجتماع بأشخاص غير الوزير بذاته أو الأمين العام للوزارة، مرجعا هذا القرار إلى أسلوب الاحتقار واللامبالاة، إضافة إلى سياسة التهميش التي تمارسها وزارة الصحة في حق 100 ألف ممرض منتشرين عبر التراب الوطني· وأنهى في الأخير إلى أن المجلس الوطني للنقابة،الذي كان من المزمع عقده اليوم، قد تم إلغاؤه إلى وقت آخر في ظل غياب أي مستجدات مع وزارة لا تحترم وعودها ولا حتى مواقيتها·