كشف أمس «غاشي لوناس» رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبيين، أن نسبة الاستجابة للإضراب في اليوم الأول قد بلغت 80 بالمائة على المستوى الوطني، وتستمر النقابة في التمسك بالإضراب في الوقت الذي أجرى فيه وزير الصحة جمال «ولد عباس» اجتماعات مع مدراء المراكز الاستشفائية قصد كسر الإضراب. أكد رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبيين، «غاشي لوناس»، تمسك نقابته بتصعيد حركاتهم الاحتجاجية، على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية العمومية، والمستشفيات الجامعية، ومختلف المراكز الصحة المنتشرة عبر الوطن، معتبرا إضراب اليومين الذي نظموه بداية من الفاتح فيفري لم يأت بنتائج إيجابية، حيث بقيت لائحة مطالبهم دون استجابة، بالرغم من استدعائهم من طرف مسؤولي الصحة وعقد لقاء معهم يوم أول أمس، والذي كان حسبه دون حضور الوزير، مضيفا أن الاجتماع كان محاولة فقط لإقناعهم بالابتعاد عن فكرة الإضراب المفتوح الذي أشعرت به الوصاية منذ أكثر من أسبوع. وأوضح «غاشي» أن الأمين العام للنقابة اجتمع أمس مع مدراء الصحة وطلب منهم كسر الإضراب، مهددا إياهم بفصلهم من مناصبهم في حال رفضوا الانصياع لأمرهم. وأضاف رئيس النقابة أن إضراب عمال شبه الطبي سيكون مفتوحا إلى غاية أن يقرر وزير الصحة أو يتعهد لهم كتابيا بتلبية جميع مطالبهم المهنية، مشيرا إلى أن إضرابهم سيكون التوقف عن العمل في كل يوم لمدة تفوق الساعة إلى جانب تنظيم تجمعات في المصالح الاستشفائية في الأيام القادمة. وأضاف محدثنا أن وزير الصحة صرح أمس عبر وسائل الإعلام الوطنية أن كل مطالب الموظفين في القطاع الطبي تم أخذها بعين الاعتبار، في حين لم يقدم جميع مطالبهم واقتراحاتهم إلى مديرية الوظيفة العمومية. وأشار المتحدث في السياق ذاته إلى أن الوزير في كل مرة يتحدث عن اقتراب صدور القانون الأساسي إلا أنهم «لم يشهدوا شيئا من هذا القبيل»، كما أنه وعد بإعادة إدماج النقابيين المفصولين إلا أن ذلك لم يحدث.