بعد حوالي 16 سنة من الأشغال والمواعيد المؤجلة، فتحت، صباح أمس، حظيرة السيارات ذات الطوابق بقسنطينة أبوابها أمام حركة الركن والتوقف بها بقدرة استيعاب إجمالية تتعدى ال 550 سيارة من الحجم الصغير، في حين تم استثناء سيارات الشحن من الركن داخلها لأنها لا تسعها وارتفاعها لا يسمح لها بذلك، بينما أكد ممثل عن البلدية أن الإنجاز تم وفق المعايير المعمول بها عالميا· حظيرة السيارات التي أسالت الكثير من الحبر واستنزفت حوالي 60 مليار وتعاقب على إنجازها أزيد من 15 مقاولة، وبالرغم من الميزانية الضخمة التي صرفت عليها والتأخير الذي طالها، إلا أنها لم ترق، حسب المختصين، إلى مستوى تطلعات القسنطينيين الذين كانوا ينتظرون تحفة تكفيهم عناء ركن سياراتهم في أماكن غير مرخصة، غير أن عيوب الإنجاز ظهرت جليا حتى قبل الشروع في الاستغلال الفعلي، يضاف لذلك ارتفاع تكلفة الركن التي تم تحديدها من قبل الفائز بمناقصة كراء الحظيرة والمقدرة ب 30 دينارا للساعة الواحدة مع زيادة تقدر ب 5 دنانير عن كل ساعة إضافية، ما يعني أن الموظف الذي يركن سيارته في الحظيرة من الساعة الثامنة إلى نهاية دوامه عند الساعة الخامسة يدفع بين 70 و 80 دينارا يوميا· تجدر الإشارة إلى أن مناقصة كراء الحظيرة قد رست على سعر 2,1 مليار سنتيم في السنة بما في ذلك المحلات التجارية التي توجد بها ويقدر عددها ب 15 محلا·