كشفت النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق المكونة من بعض المنتخبين بقسنطينة عن مجموعة من النقائص والعيوب وقفت عليها خلال التحقيقات التي باشرتها منذ حوالي شهرين على مستوى حظيرة السيارات ذات الطوابق "زعموش" التي شرع في إنجازها منذ أزيد من 20 سنة واستنزفت حوالي 70 مليار في حين أجل موعد تسليمها إلى تاريخ مجهول. عدم احترام الآجال التسيب الغش في الإنجاز واستنزاف الأموال هي أهم الأسباب التي وقفت حاجزا أمام استكمال المشروع حسب رئيس لجنة التحقيق المنتخب سعد بغيجة الأخير وفي حديثه مع "الأمة العربية "حمل المسؤولية كاملة للبلدية التي قال بأنها لم تؤدي وظيفتها موضحا بان المشروع الذي تداولت على إنجازه أزيد من 10 مقاولات يعاني من عدة مشاكل منها الخاصة بنوعية الإنجاز السيئة حيث أن معظم أعمدة الحظيرة منحنية وهوالأمر الذي يتطلب فحصا من قبل مركز المراقبة التقنية قبل استكمال مراحل الإنجاز المتبقية التي أوكلت لمقاول محلي منذ شهور ووضع تاريخ نهاية السنة كأخر موعد لتسليم الحظيرة غير أن الواقع يظهر استحالة ذلك من حيث أن الأشغال لم تتجاوز نسبة ال80% ما يعني تأخر عن موعد التسليم قد يتجاوز السنة. ومن بين المشاكل المسجلة كذلك ذكر ذات المتحدث بأن عدم حيازة البلدية على الصلاحيات والإمكانيات التي تخولها للإشراف على مثل هذه المشاريع الكبرى يعد من بين العوائق حيث أن المصالح البلدية أظهرت عجزا كبيرا في تسيير المشروع واكتفت بضخ مبالغ مالية كبرى في كل مرة بموجب صفقات مشبوهة مخالفة للقانون والتي كانت تبرم في شكل ملاحق تجاوزت قيمتها ال32 مليار سنتيم وهوأمر مخالف للقانون الذي لا يجيز إبرام صفقة ملحقة بقيمة تتعدى نصف المتفق عليها في تلك الرئيسية عكس حظيرة الطوابق التي كانت قيمة المبالغ التي تم ضخها فيها بموجب صفقات الملاحق تضاهي حجم الأموال المرصودة للصفقة الرئيسية التي أبرمت الأولى منها مع شركة سابتا بقيمة 26 مليار بآجال إنجاز قدرت ب22 شهرا والثانية مع المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى بقيمة 6.6 مليار بآجال حددت ب 14 شهرا. للإشارة فإن حظيرة زعموش الحلم الذي ينتظره سكان قسنطينة منذ عشريتين تتربع على 2896 مترا مربعا وتتسع ل 535 سيارة نفعية لا يتجاوز طولها المترين كما تضم 16 محلا.